الإدماج‌

50 *

137-قد عزّ إدماج شوقي و الدموع لها # على بهار خدودي صبغة [1] العنم‌ [2]

هذا النوع، أعني الإدماج، هو أن يدمج المتكلّم غرضا له في ضمن معنى قد نحاه من جملة المعاني، ليوهم السامع أنّه لم يقصده، و إنّما عرض في كلامه لتتمّة معناه الذي قصده، كقول عبيد [3] اللّه بن عبد [4] اللّه‌[بن طاهر] [5] لعبد [6] اللّه بن سليمان بن وهب، حين وزّره‌ [7] المعتضد [8] ، و كان ابن عبيد اللّه قد اختلف‌ [9] حاله، فكتب لابن سليمان‌[يقول‌] [10] [من الطويل‌]:

أبى دهرنا إسعافنا في نفوسنا # و أسعفنا في من نحبّ و نكرم‌

فقلت له: نعماك فيهم أتمّها # و دع أمرنا إنّ المهمّ المقدّم‌ [11]

فأدمج شكوى الزمان، و شرح ما هو عليه من الاختلال في ضمن التهنئة، و تلطّف

[50] * «الإدماج» سقطت من ط.

[1] في د: «صنعة» .

[2] البيت في ديوانه ورقة 7 أ؛ و نفحات الأزهار ص 308.

و البهار: نبت جعد له فقّاحة صفراء.

(اللسان 4/84 (بهر) ) ؛ و العنم:

الزعرور؛ و قيل: العنم يشبه العنّاب، أو الشجر الحمر. (اللسان 12/429 (عنم) ) .

[3] في د، ط، و: «عبد... » ؛ و في ب:

«ابن عبيد... » .

[4] في د، ط، ك: «بن عبيد... » .

[5] من ب، و.

[6] في ب، و: «لعبيد... » .

[7] في ك: «وزّد» .

[8] في ط: «للمعتضد» .

[9] في ط: «اختلت» .

[10] من ب.

[11] البيتان له في العمدة 2/65؛ و تحرير التحبير ص 449؛ و معاهد التنصيص 3/ 136؛ و نهاية الأرب 7/164؛ و أنوار الربيع ص 807؛ و شرح الكافية البديعية ص 314؛ و لعبد اللّه بن سليمان بن وهب في نفحات الأزهار ص 307؛ و بلا نسبة في الإيضاح ص 314.