حسن البيان‌

50 *

136-حتّى يبثّ بديعي في محاسنه # حسن البيان و أشدو [1] في حجازهم‌ [2]

حسن البيان‌ [3] : قالوا هو عبارة عن الإبانة عمّا في النفس بعبارة بليغة[بديعة] [4] بعيدة عن اللبس، إذ المراد منه إخراج المعنى إلى الصورة الواضحة، و إيصاله‌ [5] إلى فهم المخاطب بأسهل الطرق، و قد تكون‌ [6] العبارة عنه‌ [7] تارة من طريق الإيجاز و طورا من طريق الإطناب، بحسب ما يقتضيه الحال، و هذا بعينه هو البلاغة و حقيقتها. و في البيان: الأقبح و الأوسط و الأحسن. فالأقبح‌ [8] : كبيان باقل‌ [9] ، و قد سئل عن ثمن ظبي كان معه‌ [10] ، فأراد أن يقول «أحد عشر» ، فأدركه العيّ حتّى فرّق‌ [11] أصابعه‌ [12] و أدلع لسانه، فأفلت‌ [13] الظبي، و من هاهنا [14] يعلم أنّه‌ [15] ليس كلّ إيجاز بلاغة، و لا كلّ إطالة عيّا [16] ، فإنّه لا إيجاز في الأفهام أوجز من بيان باقل، لأنّ المخاطب فهم عنه بمجرّد نظرة واحدة [17] ، و قد ضرب‌[به‌] [18] المثل بالعيّ في بيانه، و كان‌ [19] الأحسن:

[50] * «حسن البيان» سقطت من ط.

[1] في ك: «و أشذو» .

[2] البيت في ديوانه ورقة 7 أ؛ و نفحات الأزهار ص 322؛ و فيه: «حتى يبيت» .

[3] «حسن البيان» سقطت من د.

[4] من و.

[5] في د: «فإيصاله» .

[6] في ب: «يكون» ، و فوق الياء نقطتان.

[7] «عنه» سقطت من ب.

[8] في و: «فالأفصح» .

[9] باقل: يضرب به المثل في العيّ؛ و قد سبق التعريف به.

[10] في ط: «في يده» مكان «كان معه» .

[11] في د: «فارق» .

[12] في ب، د، و: «أصابع يديه» .

[13] في د: «فانفلت» .

[14] في ب، د، ط، و: «هنا» .

[15] في ط: «أنّ» .

[16] في و: «غيّا» .

[17] في ب: «و أخذه» .

[18] من ط.

[19] في د: «فكان» .