responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي    جلد : 4  صفحه : 38

لبست فأبليت أو تصدّقت فأبقيت» [1] . و منه قوله، (صلّى اللّه عليه و سلّم) : «من أقام الصلاة كان مسلما، و من آتى الزّكاة كان محسنا، و من شهد أن لا إله إلا اللّه كان مخلصا» [2] .

فإنّه، صلوات اللّه عليه‌ [3] ، استوعب الوصف الدينيّ‌ [4] من الدرجات العليا و الوسطى و السفلى.

و منه‌ [5] قول‌ [6] عليّ بن أبي طالب‌ [7] : «أنعم على من شئت تكن أميره، و استغن عمّن شئت تكن نظيره، و احتج إلى من شئت تكن أسيره» ؛ فإنه، [رضي اللّه تعالى عنه‌] [8] ، استوعب أقسام الدرجات و أقسام أحوال الإنسان بين الفضل و الكفاف‌ [9] و النقص.

و يحكى أنّ بعض‌ [10] وفود [11] العرب قدم على عمر بن عبد العزيز، رضي اللّه عنه، و كان فيهم شابّ، فقام و تقدّم في المجلس، فقال‌ [12] : يا أمير المؤمنين، أصابتنا سنون، سنة أذابت الشحم، و سنة أكلت اللحم، و سنة أنقت العظم، و في أيديكم فضول أموال، فإن كانت لنا فعلام تمنعونها [13] [عنّا] [14] ، و إن كانت للّه ففرّقوها على عباده، و إن كانت لكم فتصدّقوا بها علينا [15] ، إنّ اللّه يجزي المتصدّقين. فقال عمر بن العزيز: ما ترك لنا [16] الأعرابيّ في واحدة عذرا.


[1] الحديث في مجمع الزوائد للهيثميّ 5/ 133؛ و تفسير ابن كثير 2/100؛ و تحرير التحبير ص 176؛ و الدرّ المنثور للسيوطيّ 6/349؛ و مصنّف ابن أبي شيبة 13/230؛ و العمدة 2/34.

[2] الحديث في العلل المتناهية لابن الجوزي 1/179.

[3] في ب: « (صلّى اللّه عليه و سلّم) » ؛ و في و: «صلوات اللّه عليه و سلامه» .

[4] في ط: «الذي» .

[5] في ب، و: «و مثله» .

[6] بعدها في د، و: «الإمام» .

[7] «بن أبي طالب» سقطت من ب؛ و بعدها في ب: «رضي اللّه تعالى عنه» ؛ و في د، و: «رضي اللّه عنه» ؛ و في ط: «كرم اللّه وجهه» .

[8] من ب.

[9] في و: «و الأكفاف» ؛ و في هامشها:

«و الكفاف» ن.

[10] «وفود... الأمم» بعد عدة صفحات سقطت من ب.

[11] في و: «فود» .

[12] في ط: «و قال» .

[13] في ط: «لا تمنعونا» .

[14] من د، و.

[15] «بها علينا» سقطت من ط.

[16] «لنا» سقطت من د.

نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي    جلد : 4  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست