و وقف أعرابيّ على حلقة الحسن البصريّ فقال: «رحم اللّه من تصدّق من فضله [1] ، أو واسى من كفافه [2] ، أو آثر من قوت؛ قال [3] الحسن:
ما ترك الأعرابيّ منكم أحدا [4] حتّى عمّه بالسّؤال [5] .
و من النظم في ذلك [6] قول زهير بن أبي سلمى في معلّقته[من الطويل]:
و أعلم ما في اليوم و الأمس قبله # و لكنّني عن علم ما في غد عمي [7]
و نقل أبو نواس[هذا التقسيم] [8] من [9] جدّ [10] زهير إلى الهزل، فقال[من المنسرح]:
أمن [11] غد أنت فيه [12] في [13] لبس # و أمس قد فات فاله [14] عن أمس
و إنّما [15] الشأن شأن يومك ذا # فباكر الشمس بابنة الشمس [16]
و قال ابن حيوس [17] ، و أجاد في تقسيمه[من الطويل]:
ثمانية لم يفترقن [18] جمعتها [19] # فلا افترقت ما دبّ [20] عن ناظر شفر [21]
[1] في د: «فضلة» .
[2] في د، ط، و: «كفاف» .
[3] في د، و: «فقال» .
[4] في و: «أحد» .
[5] في ط: «في واحدة عذرا» مكان «منك أحدا... بالسؤال» .
[6] «في ذلك» سقطت من ط.
[7] في ط: «عم» . و البيت في ديوانه ص 86؛ و فيه: «عم» ؛ و تحرير التحبير ص 178؛ و نفحات الأزهار ص 209؛ و الإيضاح ص 167، 304؛ و فيه: «علم اليوم» مكان «ما في اليوم» ؛ و «عم» .
[8] من د، و.
[9] «من» سقطت من ط.
[10] «جدّ» سقطت من و.
[11] في د: «أمن» ؛ و في ط، و: «أمر» .
[12] سقطت من د؛ و في ط: «منه» .
[13] في و: «من» .
[14] في د: «قاله» .
[15] في ط: «فإنّما» .
[16] البيتان لم أقع عليهما في ديوانه؛ و هما له في تحرير التحبير ص 178؛ و فيه:
«أمر غد أنت منه في...
و أمس قد مرّ فاسل... » ؛
و نفحات الأزهار ص 209؛ و فيه: «أمر» .
و ابنة الشمس: لعلّها الخمرة الشّموس.
(اللسان 6/114 (شمس) ) .
[17] في ب، ك: «حيوش» ؛ و في و: «حوس» .
[18] في د: «لم يفترق مذ» ؛ و في ك: «لم تفترقن» ؛ و في و: «لم تفتقر إذ» .
[19] في ط، و: «جميعها» .
[20] في ط: «ذبّ» .
[21] في نسخة مطبوعة بشرح عصام شعيتو:
«شقر» .
غ