و من الاقتباسات التي هي غير [1] مقبولة قول ابن نبيه‌ [2] في مدح الفاضل‌[من الخفيف‌]:

قمت ليل الصدود إلاّ قليلا # ثمّ رتّلت ذكركم ترتيلا

و وصلت السّهاد أقبح وصل # و هجرت الرّقاد هجرا جميلا

مسمع‌ [3] كلّ عن ملام‌ [4] عذول # حين ألقى عليه قولا ثقيلا

و فؤاد [5] قد كان بين ضلوعي # أخذته الأحباب أخذا وبيلا

قل لراقي الجفون إنّ لعيني # في بحار الدّموع سبحا طويلا

ماس عجبا كأنّه ما رأى غصـ # نا طليحا و لا كثيبا مهيلا

و حمى عن محبّه‌ [6] كأس ثغر [7] # حين أمسى‌ [8] مزاجها زنجبيلا

بان عنّي فصحت في أثر العيـ # س ارحموني و أمهلوني‌ [9] قليلا

أنا عبد للفاضل ابن عليّ # قد تبتّلت للثّنا [10] تبتيلا

لا تسمه‌ [11] وعدا [12] بغير نوال # إنّه‌ كََانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً [13]

و نعوذ باللّه من قوله بعد ذلك‌[من الخفيف‌]:

[1] في ب: «الغير» مكان «التي هي غير» .

[2] في ب، ط: «ابن النبيه» .

[3] في ط: «مسمعي» .

[4] في ط: «سماع» ؛ و في و: «كلام» .

[5] في ط: «و فؤادي» .

[6] في ك: «محبيه» .

[7] في ك: «مدام» .

[8] في ط: «كان منه» .

[9] في ط: «و مهّلوهم» .

[10] في ب، ط: «بالثّنا» .

[11] في نسخة مطبوعة بشرح عصام شعيتو:

«لا تسميه» .

[12] في و: «وعد» .

[13] المزمّل: 18. و القصيدة في ديوانه ص 397-400؛ و الأبيات الخمسة الأولى في نظم الدرّ و العقيان ص 315؛ و معاهد التنصيص 4/145؛ و فيهما: «قبّح وصلا» ؛ و «مسمعي كلّ عن كلام عذولي» ؛ و «فؤادي» ؛ و «إنّ لجفني في بحار» .

و الزنجبيل: الخمر، أو ممّا ينبت في بلاد العرب بأرض عمان، و هو عروق تسري في الأرض. (اللسان 11/312 (زنجبيل) ) .