قلت: الحلّيّ أساء الأدب في نظم هذا البيت، و كان‌ [1] يجب‌ [2] أن يؤدّب على نظمه، فإنّه بخس‌ [3] فيه حقّ صحابة رسول اللّه، (صلّى اللّه عليه و سلّم) [4] ، و كذب في الثلاثة التي استثناها، و قال: إنّ الصحابة، رضي اللّه‌ [5] عنهم، عدموها، و قوله «هم هم في جميع الفضل» لا يفهم منه مدح، لأنّه سلبهم الفضل في الشطر الثاني من البيت، و لهذا قال الشيخ عزّ الدين‌ [6] في بديعيّته مشيرا إلى هذا البيت:

هم هم في جميع الفضل ما عدموا # ما قاله الرّافضيّ النّذل في الكلم‌ [7]

و على هذا التركيب‌ [8] الفاسد فما اجتمع في بيت الصفيّ‌ [9] غير المختلف، لأنّ المؤتلف عنه بمعزل.

و العميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم‌ [10] .

و بيت الشيخ عزّ الدين‌ [11] الموصليّ‌ [12] في بديعيته‌ [13] [على هذا النوع هو] [14] قوله:

جمع لمؤتلف فيهم‌ [15] و مختلف # في العلم و الحلم مع تقديم ذي قدم‌ [16]

و بيت بديعيتي يجب أن لا يستشهد على هذا النوع بغيره، فإنّني‌ [17] قلت فيه عن الصحابة، رضي اللّه‌ [18] عنهم أجمعين‌ [19] :

جمعت مؤتلفا فيهم و مختلفا # مدحا و قصّرت عن أوصاف شيخهم‌ [20]

[1] في و: «و قد كان» .

[2] بعدها في و: «عليه» .

[3] في د: «يحسن» .

[4] بعدها في ب: «و رضي عنهم» .

[5] بعدها في ب: «تعالى» .

[6] في ب: «الموصلي» مكان «عزّ الدين» ؛ و بعدها في و: «الموصليّ» .

[7] البيت في نفحات الأزهار ص 154.

[8] في ط: «الترتيب» .

[9] في ب: «الحلّيّ» .

[10] «في بديعيّتهم» سقطت من ب.

[11] «عزّ الدين» سقطت من ب.

[12] «الموصليّ» سقطت من ط.

[13] «في بديعيّته» سقطت من ب.

[14] من ب.

[15] في د، و: «منهم» .

[16] في د: «ذي رحم» . و البيت في نفحات الأزهار ص 154؛ و فيه: «منهم» .

[17] في ط: «فإنّي» .

[18] بعدها في ب: «تعالى» .

[19] «أجمعين» سقطت من ب، ط.

[20] البيت سبق تخريجه.

غ