نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 271
التعريض
50 *
118-تعريض مدح أبي بكر يقدّمني # في سبق حليّهم مع موصليّهم [1] /
هذا النوع، أعني التعريض، نوع لطيف في بابه، و هو عبارة عن أن يكنّي المتكلّم بالشيء [2] [عن آخر] [3] و لا [4] يصرّح به ليأخذه [5] السامع لنفسه، و يعلم المقصود منه، كقولك لإنسان [6] : «ما أقبح البخل!» ، فيعلم أنّك أردت أن تقول له: «أنت بخيل» ؛ و كقول بعضهم لآخر [7] : «لم تكن أمّي زانية» ، يعرّض أنّ [8] أمّه زانية.
و التعريض نوع من الكناية، و من أمثلته الشعريّة قول الحجاج يعرّض بمن تقدّمه من الخلفاء [9] [من الرجز]:
لست براعي إبل و لا غنم # و لا بجزّار على ظهر و ضم [10]
و الشواهد على هذا النوع كثيرة، و لكن أردت أن أجعل العمدة فيه على بيتي المنتظم في سلك بديعيّتي، فإنّه من الأمثلة البديعة، و ليس في هذا النوع له مثال، و لكن نبدأ ببيت الشيخ صفيّ الدين [11] الحليّ [12] ، لأجل الترتيب، و هو: