نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 265
فإنّ حاصل هذا المعنى [1] الإخبار بصفرة الخيريّ، فبسط هذا [2] اللّفظ الذي لو اقتصر عليه[لما] [3] حصل [4] به المراد لما في البسط من حسن إدماج الغزل في الوصف بغير لفظ تشبيه [5] و لا قرينة، إذ مفهوم اللفظ أنّ صفرة المنثور تشبه ألوان المهجورين [6] .
و بيت الشيخ صفيّ الدّين [7] الحلّيّ في بديعيّته [8] [على هذا النوع] [9] قوله [10] :
سهل الخلائق سمح الكفّ باسطها # منزّه لفظه [11] عن لا و لن و لم [12]
و العميان ما نظموا هذا النوع [13] في بديعيتهم [14] .
و بيت الشيخ عزّ الدين [15] الموصليّ في بديعيته [16] قوله [17] :
ذو بسط كفّ و خلق زانه خلق # أثنى عليه إله العرش بالعظم [18]
و بيت بديعيّتي أنا مستمرّ فيه على مدح الصحابة [19] بقولي [20] :
هم معشر بسطوا جودا سقاه حيا # فأخضر العيش في أكناف أرضهم [21]
[و قلت بعده في نوع الاتّساع، و القول في وصفهم، رضي اللّه تعالى عنهم] [22] :