هذا النوع، أعني البسط، من مستخرجات ابن أبي الأصبع، «و البسط» بخلاف «الإيجاز» ، لكونه عبارة عن بسط الكلام، لكنّ شرطه [2] زيادة الفائدة، كقول النبيّ، (صلّى اللّه عليه و سلّم) : «إنّ [3] الدين النصيحة» [4] ، فقيل: لمن يا رسول اللّه؟قال: «للّه و لكتابه و لنبيّه [5] و لأئمّة المسلمين و عامّتهم» [6] . فبسط هذه اللفظة الجامعة ليفرد الأئمّة بالذكر من جملة [7] المسلمين، و لم يمكن [8] الاقتصار على الأئمّة لأجل نقص المعنى، إذ تمامه لا يكون إلاّ بذكر عامّة المسلمين؛ يأتي [9] بذلك البسط ليفيد تتميم المعنى بعد تخصيص من يجب [10] تخصيصه بالذكر.
و من الأمثلة الشعريّة المستحسنة على البسط قول البحتريّ في الخيريّ، و هو المنثور الأصفر[من المنسرح]:
قد نفض [11] العاشقون ما صنع الـ # هجر بألوانهم على ورقه [12]
[6] الحديث في تحرير التحبير ص 548؛ و الكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 801؛ و مسند أحمد بن حنبل 4/102؛ و المعجم الكبير للطبراني 2/41، 11/ 108؛ و مسند الحميديّ 11/108.