المدح في معرض الذمّ‌

50 *

114-في معرض الذمّ إن رمت المديح فقل: # لا عيب فيهم سوى إكرام وفدهم‌ [1]

هذا النوع، أعني المدح في معرض الذمّ، من أنواع ابن المعتزّ، و هو [2] أن ينفي‌ [3] صفة ذمّ ثمّ يستثني‌ [4] صفة مدح، كقولك: «لا عيب في زيد إلاّ [5] أنّه يكرم الضيف» ؛ و أعظم الشواهد على هذا النوع قوله تعالى: لاََ يَسْمَعُونَ فِيهََا لَغْواً وَ لاََ تَأْثِيماً (25) `إِلاََّ قِيلاً سَلاََماً سَلاََماً (26) [6] .

و من الشواهد الشعريّة قول النابغة الذّبيانيّ‌[من الطويل‌]:

و لا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم # بهنّ فلول من‌ [7] قراع الكتائب‌ [8]

و مثله‌ [9] قول الشاعر [10] [من الطويل‌]:

و لا عيب فيكم غير أنّ ضيوفكم # تعاب بنسيان الأحبّة و الوطن‌ [11]

[50] * في ط: «ذكر المدح في معرض الذمّ» .

[1] البيت في ديوانه ورقة 6 ب؛ و نفحات الأزهار ص 70.

[2] «و هو» سقطت من و.

[3] في ب، و: «تنفي» .

[4] في ب، و: «ثم تستثني» .

[5] في ط: «سوى» .

[6] الواقعة: 25-26.

[7] في د: «عن» .

[8] البيت في ديوانه ص 10؛ و تحرير التحبير ص 132؛ و الإيضاح ص 311؛ و كتاب البديع ص 62؛ و شرح الكافية البديعية ص 305؛ و نفحات الأزهار ص 69؛ و نضرة الإغريض ص 128؛ و نهاية الأرب 7/22؛ و الطراز 3/136؛ و المستطرف 1/226؛ و العمدة 2/77؛ و سرّ الفصاحة ص 257.

[9] في ط: «و منه» .

[10] في هامش ط: بيت من الشعر مطموس، يبدأ بـ:

«و لا عيب فيه غير أنّه لم... هضما» ؟!

[11] البيت بلا نسبة في نفحات الأزهار ص 70.