فلمّا تنافسا في ذلك، أحضر [1] طرفة بن العبد خطوط أهل بلده في أيّ يوم نظم‌ [2] البيت، فكان‌ [3] اليوم الذي نظما فيه واحدا، و قد يقع مثل ذلك أو دونه في بيت يخالف الوزن‌ [4] [الأصليّ‌] [5] .

و بيت الشيخ صفيّ الدين‌ [6] الحليّ في البديعيّة [7] على‌[نوع‌] [8] المواردة قوله:

تهوى الرّقاب مواضيهم‌ [9] فتحسبها # حديدها كان أغلالا من القدم‌ [10] /

الشيخ‌ [11] صفيّ الدّين‌ [12] ذكر في شرحه أنّه نظم بيتا من جملة أبيات، و هو[من الكامل‌]:

تهوى مواضيك الرّقاب كأنّما # من قبل كان حديدها أغلالا [13]

ثمّ ذكر أنّه سمع بعد ذلك بيتا لا يعلم قائله، و هو[من البسيط]:

تهوى الرّقاب مواضيه فتحسبها # تودّ لو أصبحت أغلال من أسرا [14]

فأسقط البيت الذي له، و لمّا [15] تعدّدت عليه الأنواع في نظم البديعية، و وصل إلى المواردة، ألجأته الضرورة إلى نظمها، ليكون البيت المنظوم‌ [16] منتظما في سلك شواهد بديعيته بحيث لا تخلو [17] من هذا النوع.

[1] في ط: «و أحضر» .

[2] بعدها في ب: «فيه» .

[3] في ط: «كان» .

[4] في ط: «وزن البيت» .

[5] من ط.

[6] «صفيّ الدين» سقطت من ب.

[7] «الحليّ في البديعيّة» سقطت من ط.

[8] من ب.

[9] في د: «مواضيه» .

[10] البيت في ديوانه ص 696؛ و فيه:

«الرقاب» ، و «فيحبسها» ؛ و «كأن أغلالا» ؛ و نفحات الأزهار ص 227؛ و شرح الكافية البديعية ص 205.

[11] في ط: «و بيت الشيخ» .

[12] في ب: «الحليّ» مكان «صفيّ الدين» .

[13] البيت لم أقع عليه في ديوانه؛ و هو له في نفحات الأزهار ص 227؛ و شرح الكافية البديعية ص 206.

[14] في ب: «أسرى» ؛ و في ك: «أسرا» .

و البيت بلا نسبة في نفحات الأزهار ص 227؛ و شرح الكافية البديعية ص 206.

[15] في ط: «فلمّا» .

[16] في و: «المنظم» .

[17] في و: «لا يخلو» .