نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 222
فزاد على جرير زيادات منها: قصر الوزن، و حسن السبك، و إخراج كلامه من الظنّ إلى اليقين، و أيضا فإن ذكر «العالم» أعمّ من ذكر «الناس» في بيت جرير.
و عدّوا من الشواهد الحسنة في حسن الاتّباع قول منصور النميريّ في زينب أخت الحجّاج و أترابها، [و هو] [1] [من الطويل]:
فهنّ [2] اللّواتي إن برزن قتلنني # و إن غبن قطّعن الحشا حسرات [3]
فأحسن اتّباعه ابن الروميّ بقوله[من الكامل]:
ويلاه إن نظرت و إن هي أعرضت # وقع السّهام و نزعهنّ أليم [4]
قلت [5] : «وقع السهام و نزعهنّ» بعد «ويلاه» في بيت ابن الروميّ، تركت بيت النميريّ أطلالا بالية.
و قال أبو عبادة البحتريّ[من الكامل]:
أخجلتني بندى يديك فسوّدت # ما بيننا تلك اليد البيضاء
صلة غدت في الناس و هي قطيعة # عجبا، و برّ راح و هو جفاء [6]
فأحسن [7] أبو العلاء اتّباعه [8] ، و قال [9] [من البسيط]:
ق-و نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز ص 162؛ و فيه: «على اللّه» ؛ و نفحات الأزهار ص 223؛ و فيه: «ليس على اللّه» مكان «و ليس للّه» ؛ و حلية المحاضرة 1/200؛ و المثل السائر 2/384.
[3] البيت لمنصور النميريّ في شرح الكافية البديعية ص 223؛ و فيه: «زفرات» مكان «حسرات» ؛ و لم أقع عليه في ديوانه؛ و لمحمد بن عبد اللّه بن نمير الثقفي (النميري) في العقد الفريد 5/324؛ و الأغاني 6/203، 209؛ و لأبي حيّة النميري في ديوانه ص 185؛ و تحرير التحبير ص 481؛ و نهاية الأرب 7/166.
[4] البيت في ديوانه 6/366؛ و تحرير التحبير ص 481؛ و حلية المحاضرة 2/ 87؛ و نهاية الأرب 7/166.