سلامة الاختراع
50 *
102-و قدّه باختراع سالم ألف # يبدو بترويسه [1] من رأس كلّ كمي [2]
و هذا [3] النوع، أعني سلامة الاختراع، هو أن يخترع الشاعر معنى لم يسبق إليه، كقول عنترة في وصف الذباب[من الكامل]:
و خلا الذّباب بها فليس ببارح [4] # غردا كفعل الشّارب المترنّم
هزجا يحكّ ذراعه بذراعه # قدح المكبّ على الزّناد الأجذم [5]
هذا المعنى إذا تأمّله المتأدّب و تخيّله في [6] فكره، يجده غريبا في بابه، فإنّه قال: إنّ هذا الذّباب لمّا خلا بهذه الرّوضة التي عاد [7] الضمير إليها في قوله بها، صار هزجا مترنّما، يحكّ ذراعه من الطرب الذي اعتراه؛ فشبّهه عنترة برجل
[50] * في ط: «ذكر سلامة الاختراع» .
[1] في ب: «بتورية» .
[2] البيت في ديوانه ورقة 6 أ؛ و نفحات الأزهار ص 177.
و ألف: أي كالألف؛ و يقصد به الرّمح.
[3] في ب، د، ط، و: «هذا» .
[4] في ط: «بنازح» .
[5] البيتان في ديوانه ص 186؛ و فيه:
فترى الذباب بها يغنّي وحده
هزجا كفعل الشارب المترنّم
غردا يسنّ ذراعه بذراعه
فعل المكبّ على الزناد الأجذم
و نفحات الأزهار ص 174؛ و فيه:
«بنازح» ؛ و «كفعل الشارد» ؛ و البيت الثاني في تحرير التحبير ص 471.
و في هامش ك[من الكامل]:
«فترى الذباب بها يغنّي وحده
فعل المكبّ على الزّناد الأعجم
هذا هو الأشهر مما ذكره المصنّف، رحمه اللّه» . و قد أشير فوقها بـ «حشـ» .
[6] «في» سقطت من ب.
[7] في ط: «أعاد» .