قد تقدّم و تقرّر أنّ أحسن التعمية في اللّغز ما أسفر بعد الحلّ، عن تورية بديعة [8] في بابها، و هذا البيت أيضا بديع في هذا الباب، فإنّ اللّغز في «الرّمح» ، و التورية في «لسن» [9] لأنّ سنان [10] الرّمح لسانه [11] القائل [12] في التورية للتّكليم، و في التعقيد المشترك بين تعقيد اللّغز و تعقيد الرّمح، و أمّا [13] المناسبة بين «الحلّ» و «التعقيد» [14] و «الإزراء بالفهم» بعد [15] ذكر الإلغاز، فمحاسنها لا تخفى على حذّاق أهل [16] الأدب [17] .