أبو عبد الله (عليه السلام) : ( ما أُحبُّ إنِّي عقدت لهم عقدة ، أو وكيت لهم وكاء ، وإنَّ لي ما بين لابتيها ، لا ولا مدَّة بقلم ، إنَّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار ، حتّى يحكم الله بين العباد ) [1] .
ـ وعنه عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن جهم بن حميد قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : ( أما تغشى سلطان هؤلاء ؟ ) ، قال : قلت : لا . قال : ( ولم ؟ ) ، قلت : فراراً بديني . قال : ( وعزمت على ذلك ؟ ) ، قلت : نعم . قال لي : ( الآن سلم لك دينك ) [2] .
ـ عن يونس بن يعقوب قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : ( لا تعنهم على بناء مسجد ) [3] .
ـ وعن صفوان بن مهران الجمال ، قال : دخلت على أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) ، فقال لي : ( يا صفوان ، كل شيء منك حسن جميل خلا شيئاً واحداً ) ، قلت : جعلت فداك ، أيُّ شيء ؟ قال : ( كراؤك جمالك من هذا الرجل ) ، يعني هارون ، قال : والله ، ما أكريته أشراً ، ولا بطراً ، ولا للصيد ، ولا للهو ، ولكن أكريته لهذا الطريق ، يعني طريق مكة ولا أتولاّه بنفسي ، ولكن أبعث معه غلماني . فقال لي : ( يا صفوان ، أيقع كراؤك عليهم ؟ ) ، قلت : نعم جعلت فداك ، قال : ( أُتحبُّ بقاءهم حتى