يخرج كراؤك ؟ ) قلت : نعم . قال : ( مَن أحبَّ بقاءهم فهو منهم ، ومَن كان منهم كان ورده النار ) ، قال صفوان : فذهبت فبعت جمالي عن أخرها ، فبلغ ذلك إلى هارون ، فدعاني ، فقال لي : يا صفوان ، بلغني أنَّك بعت جمالك ! قلت : نعم ، قال : ولِمَ ؟ قلت : أنا شيخ كبير ، وإنَّ الغلمان لا يفون بالأعمال . فقال : هيهات هيهات ، إنِّي لأعلم مَن أشار عليك بهذا ! أشار عليك بهذا موسى بن جعفر ! قلت : مالي ولموسى بن جعفر ؟! فقال : دعْ عنك هذا ، فوالله ، لولا حُسن صحبتك لقتلتك [1] .
ـ وفي ( عقاب الأعمال ) ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه (عليهم السلام) قال ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إذا كان يوم القيامة ، نادى منادٍ أين أعوان الظلمة ، ومَن لاق لهم دواة أو ربط كيساً ، أو مدَّ لهم مدّة قلم ؟ فاحشروهم معهم ) [2].
ـ وروى ابن حجر في ( الزواجر ) باب ظلم السلاطين والأمراء والقضاة : جاء خيّاط إلى سفيان الثوري ، فقال : إنّي أُخيط ثياب السلطان ، أفتراني من أعوان الظلمة ؟ فقال له سفيان : أنت من الظلمة أنفسهم ، ولكنَّ أعوان الظلمة مَن يبيع منك الإبرة والخيوط [3] .