أعوان الظلمة ؟ ) ، قال : فوجم أبي ، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) لما رأى ما أصابه : ( أي عذافر ، إنَّما خوَّفتك بما خوَّفني الله عزّ وجل به ) ، قال محمد : فقدم أبي فما زال مغموماً مكروباً حتى مات [1] .
ـ عن حريز قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( اتَّقوا الله ! وصونوا دينكم بالورع ، وقوُّوه بالتقيَّة والاستغناء بالله عزّ وجل عن طلب الحوائج إلى صاحب سلطان ، إنّه مَن خضع لصاحب سلطان ولمَن يخالفه على دينه طلباً لما في يديه من دنياه ، أهمله الله عزّ وجل ومقَّته عليه ، وَوكله إليه ، فإن هو غلب على شيء من دنياه فصار إليه منه شيء ، نزع الله جل اسمه البركة منه ، ولم يأجره على شيء منه ينفقه في حج ولا عتق ولا برّ ) [2] .
ـ عن أبي بصير ، قال : سألت أبا جعفر عن أعمالهم فقال لي : ( يا أبا محمّد ، لا ولا مَدَّة قلم ، إنَّ أحدهم لا يصيب من دنياهم شيئاً إلاّ أصابوا من دينه مثله ، أو حتّى يصيبوا من دينه مثله )[3].
ـ عن أبي يعفور قال : كنت عند أبي عبد الله ، إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له : جُعلت فداك ، أصلحك الله إنَّه ربَّما أصاب الرجل منَّا الضيق أو الشدَّة فيُدعى إلى البناء يبنيه ، فما تقول في ذلك ؟ فقال