responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية فرائد الأصول - تقريرات نویسنده : اليزدي النجفي، السيد محمد إبراهيم    جلد : 3  صفحه : 221

استمرار الشي‌ء، ففي غير الزمان من الأشياء استمراره واقع في ظرف الزمان و في الزمان استمراره بنفس وجوده لا في ظرف. و أمّا الثاني فلأنّ المستصحب في استصحاب الليل ليس نفس الجزء السابق منه المتعلق لليقين بوجوده حتى يقال إنّ ذلك الجزء قد انعدم قطعا، بل المستصحب نفس شخص الليل الموجود سابقا يعني بالوجود التصرّمي، و معنى استصحابه أيضا الحكم ببقائه بذلك النحو من الوجود، و قد ظهر مما ذكر أنّ استصحاب الليل ليس من قبيل استصحاب الكلي كما توهم بل من قبيل استصحاب الشخص.

توضيحه: أنّ الموجود فيما نحن فيه شخص واحد و التعدد و التكثر المتصور فيه بحسب أجزائه تعدد اعتباري فرضي بخلاف مورد الاستصحاب فإن التعدد المتصور فيه بحسب أفراد الكلي تكثّر واقعي و وحدته التي يلاحظ و يجري الاستصحاب باعتباره اعتباري أعني القدر المشترك بين الفردين أو الأفراد لا حقيقة له ما عدا ما انتزعه العقل من الأفراد.

أقول‌ [1] الإنصاف أنّ الإشكال بعد باق، لأنه إذا كان الليل اسما لمجموع ما بين الحدين فلا ريب أنه إذا وجد جزؤه الأول مثلا في الخارج يصدق أنه لم يوجد ما سوى ذلك الجزء من أجزائه فكيف يصدق أنّ الليل الذي هو اسم للمجموع موجود إلّا بالمسامحة، فإذا قيل في هذا الحال إنّ الليل موجود يراد منه أنّ جزأه موجود و إلّا لزم أن يكون الليل في جميع آناته موجودا و معدوما باعتبار جميع أجزائه ما عدا آن واحد، فإذا كان معنى وجوده وجود جزء منه ليس إلّا و من المعلوم عدم إمكان بقاء وجود ذلك الجزء بل الموجود بعد ذلك الجزء لو كان يكون جزءا آخر منه و هكذا فلا يمكن استصحاب المتيقن السابق و هو المدّعى،


[1] [يحتمل أن يكون هذا من كلام المقرر كما يحتمل أن يكون من كلام الماتن‌].

نام کتاب : حاشية فرائد الأصول - تقريرات نویسنده : اليزدي النجفي، السيد محمد إبراهيم    جلد : 3  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست