قوله: أقول ليت شعري ما المشار إليه بقوله هذا الحكم مستمر الخ[1].
لنا أن نختار من جانب صاحب الفصول الشقّ الأوّل و نبيّن مراده بحيث لا يرد عليه الإشكالان و هو أنّ قوله (عليه السلام) «كلّ شيء طاهر» مفاده قاعدة الطهارة غير مغيّا بغاية، بل هي قضية مهملة قد اجمل فيها مقدار زمان ثبوت الطهارة، و قوله «حتّى تعلم أنّه قذر» مفاده استمرار تلك الطهارة إلى زمان العلم بالقذارة و هو الاستصحاب، نعم يرد عليه أنّ الظاهر أنّ مجموع الكلام قضية واحدة مسوق لبيان حكم واحد إمّا الاستصحاب أو القاعدة.
قوله: إلّا أنّ الاشتباه في الماء من غير جهة عروض النجاسة للماء غير متحقّق غالبا الخ[2].
الإنصاف أنّ الأظهر في هذه الرواية أيضا حمله على قاعدة الطهارة كرواية كلّ شيء طاهر لكن في خصوص الماء، و مجرّد أغلبية أفراد مواردها المسبوقة بالطهارة لا يصير منشأ لصرفها إلى استصحاب الطهارة فإنّها بعمومها شاملة لما كان حاله السابق هي النجاسة أيضا.
تتمّة: و ممّا استدلّ به من الأخبار على المطلوب ما حكاه في المتن في أوّل الرسالة [3] عن الشيخ (رحمه اللّه) في العدّة [4] انتصارا للقائل بحجّية الاستصحاب ممّا روي عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من أنّ الشيطان ينفخ بين أليتي الرجل فلا ينصرفنّ أحدكم إلّا بعد أن يسمع صوتا أو يجد ريحا. و منها ما عن