responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية على كفاية الأصول نویسنده : الحائري القمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 28

الخبر و الإنشاء حتّى يكون الموضوع له في الجملة الخبريّة مغايرا لما هو الموضوع له في الإنشاء او ان تلك الخصوصيّة انّما هى خارجة عن الموضوع له و نشأت من غرض الاستعمال بلا دخل له في الموضوع له و المستعمل فيه‌ و الأوّل‌ يتصوّر على وجهين الأوّل ان يكون مدلول الجملة الخبريّة اى النّسبة او الهيئة هو الأعلام و الحكاية عن الواقع فيكون مفاد زيد قائم احكى قيام زيد في الخارج او اعلم به و اخبر عنه و نحوها من المفاهيم و مفاد الهيئة الإنشائيّة نحو اضرب أنشئ الطّلب او اوجده و نحوهما في المفاد و لسنا نلتزم في ذلك المقام ان لا يكون ذلك لوضع التّركيبى بل لك ان تجعله من وضع المركّب و الثّاني ان يقال انّ النّسبة الخبريّة موضوعة بازاء النّسبة الذّهنيّة بوصف كشفها عن الواقع فيكون الموضوع له النّسبة الذّهنيّة الكاشفة عن الخارج بوصف كشفها و النّسبة الإنشائيّة موضوعة للالتزام الذّهني بتحقّق مدلول الكلام و يمكن ان يقال بانّ في الإنشاء يكون النّسبة موضوعة بازاء التزام القلبى بخلاف النّسبة الخبريّة فانّ الحكاية خارجة عنه‌ و كيف كان لك‌ ان تقول انّ الأوّل من الوجهين ممّا ينكره الوجدان و التّبادر حيث ان الحكاية و الأعلام بمفهومهما ممّا لا يستفاد من الجملة لا من الجملة لا من الموضوع و لا من المحمول و لا من النّسبة و لا من الهيئة التركيبيّة و الّذى يمكن ان يقال‌ انّ النّسبة اللّفظيّة انّما هى موضوعة بازاء النّسبة النّفس الأمريّة كلفظ الموضوع و المحمول حيث انّهما ايضا موضوعان بازاء ذات المعنى القابل لأن يتّصف بالوجود و العدم بان يقال انّه موجود او معدوم و النّسبة كذلك فيقال انّ النّسبة ثابتة او ليست بثابتة فليس موضوعا للصّور الذّهنيّة و لا للمعانى المعلومة فالعلم و الجهل و التّصور و غير ذلك خارج عن حقيقة المعنى و انّما تضاف تلك الأمور اليه لوضوح ان يقال المعنى مجهول او معلوم متصوّر او غير متصوّر موجود في الخارج او معدوم فيه فذات المعنى الموضوع له هو الّذي يضاف اليه تلك الأمور بلا مدخليّة لشى‌ء منها في ذات المعنى الموضوع له و خصوصيّة كلّ منها خارج عنه ففى قولك زيد قائم و ليس زيد بقائم يكون واحدا و لو كان مفاد النّسبة نفس الوجود لكان اللّازم التّناقض في مدلول زيد قائم اذ هو مثبت و كلمة ليس الدّاخلة عليه يكون منفيّا فيلزم التّناقض فينتج انّ زيد قائم مدلوله ليس الّا نفس الرّبط الحاصل بين القيام و زيد القابل لأن يثبت و ينفى فبكلمة ليس و امثالها يستفاد النّفى و بالإطلاق يستفاد الأثبات فاذا قيل زيد قائم و في الواقع ليس بقائم يكون المعنى المستفاد من النّسبة معدوما في الخارج و دلّلت عليه بوجوده في اللّفظ فالمعنى المستفاد من اللّفظ معدوم في الخارج الّا انّه ليس للّفظ هنا معنى و يكون اللّفظ ح خاليا عن المعنى اذ فرق واضح بين كون معنى اللّفظ معدوما في الخارج و بين عدم المعنى له اصلا فالقضيّة الكاذبة لا يكون فيها اخلاء اللّفظ عن المعنى بل معنى اللّفظ متلبّس بخلاف ما يستفاد من الكاشف و ذلك واضح بعد ما ذكرنا و امّا النّسب الإنشائيّة فهى على قسمين قسم من قبيل اضرب ممّا هو ممحّض في الإنشائيّة فهو لسنا بصدده فعلا و امّا النّسب الإنشائيّة من نحو الجمل الاسميّة و

نام کتاب : حاشية على كفاية الأصول نویسنده : الحائري القمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست