responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية على كفاية الأصول نویسنده : الحائري القمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 29

الفعليّة ممّا تستعمل تارة في الإنشاء و تارة في الأخبار فنقول‌ انّهما من الأعراض الّتى يتعلّق بالاستعمال فتارة يقصد من استعمالها كشفها و حكايتها عن النّسبة الواقعيّة و تارة يكون الغرض غير جهة الكشف فالأوّل هو الأخبار و الثّاني هو الإنشاء و على هذا لا يكون استعمال الجملة في الإنشاء من المجاز اصلا خلافا لظ كلام بعض المحقّقين حيث التزم بالمجازيّة مع القول بكونها في المفردات لا في اصل الجملة اى المركّب‌ الثاني‌ انّ الجملة اذا كان المقصود منها جهة كشفها يختلف الغرض منها من حيث ان يكون الغرض منها تارة نفس الحكم و تارة لازمه و تارة غير ذلك و لا يخفى عليك ان جهة الحكاية ليست مختصّة في الجملة بل تأتي ذلك في استعمال المفردات ايضا اذ كلّ لفظ موضوع له جهة حكاية و كشف عن معناه‌ الثالث‌ انّ الجملة اذا كان المقصود منها غير جهة الكشف يكون على انحاء منها ان يكون الغرض منها البعث او الطّلب او اظهار الطّلب ممّا فيل في هيئة اضرب على ما سيجي‌ء الكلام انش و ذلك مثل يرحمك اللّه يعنى اللّهمّ ارحمه حيث انّ المفاد منها مفاد صيغة الأمر كما هو الغالب في موارد استعمالاتها في الأخبار و ذلك القسم يترتّب عليه ما يترتّب على صيغة افعل من اختلاف الأعراض في البعث او الطّلب كالتّهديد و التّعجيز و غيرهما من الأغراض المترتّبة عليها على ما سيجي‌ء توضيحه انش‌ و منها ان يكون الغرض منها مجرّد الالتزام بالفعل كما في الوعد مثل قولك في مقام الوعد اعطيك حيث ان مفاده انشاء الوعد اى الالتزام بالفعل‌ و منها ان يكون الغرض منها تحقّق المسند في الخارج و حدوثه كما في قولك بعتك او انكحتك و امثالهما حيث ان المستفاد منها احداث المحمولات في الخارج و إن كان باتيان منشأ انتزاعهما و هو نفس الألفاظ الصّادرة بقصد احداثها اذ تلك الألفاظ المقرونة بالقصد الكذائى منشأ الانتزاع لتلك الأمورات الانتزاعيّة عنه العقل او العرف فان قلت كيف يقصد جعلها مع انّها غير مجعولة الّا بالتّبع قلت لا مانع منه بعد الإمكان من الجعل و لو بالتّبع اذ يعلم انّها يحصل بذلك القصد و لو كان بسببيّة اللّفظ الصّادرة منه في المقاوم صحّة نسبة الجعل الى الأمر الانتزاعي ممّا لا يقبل الإنكار

[الأمر] الثّاني: انّ الإنشاء كما يكون غرضا في الجملة كذلك قد يكون غرضا في المفردات‌

كما لعلّ الأمر يكون كذلك في مثل حروف النّداء و عدّ بعض المحقّقين من هذا القسم الأسماء الإشارة و الأفعال الإنشائيّة بالنّسبة الى وضعها النّسبى و الحروف المشبّهة بالفعل و نحوها فانّ كلّا من الإشارة و النّسبة الخاصّة و التّأكيد حاصل من استعمال هذا و اضرب و انّ في معانيها فمفاد تلك الألفاظ ايجاد معانيها الأفراديّة في الخارج نظير الإنشاءات في المعانى التّركيبيّة انتهى فت‌

[الأمر] الثالث: قد ظهر ممّا مرّ ما هو التّحقيق في وضع الألفاظ

و هو انّه موضوعة بازاء المعاني النّفس الأمريّة و المراد بها هى الحقائق الواقعيّة بما لها من الوعاء و توضيح ذلك انّ الواقعيّات و الماهيّات القابلة للوجود و العدم الّتى قد تكون موجودة و قد تكون معدومة بحسب وعائها لأنّ و عائها مختلفة فمنها وعاءها الخارج فوجودها الذّهنى و ان قلنا بانّ الأشياء بحقايقها موجودة في الذّهن غير موضوع له و كذا لو وجد في وعاء آخر غير الذّهن و منها

نام کتاب : حاشية على كفاية الأصول نویسنده : الحائري القمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست