responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية على كفاية الأصول نویسنده : الحائري القمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 27

المذكورات بعضها محتاجة الى القرينة و بعضها غير محتاجة اليها و ذلك آية كونها موضوعة لذلك المعنى الّذي لا يحتاج الى القرينة فتدبّر و امّا كونهما مما يحصلان باللّفظ و من افعال المتكلّم كالتلفّظ و ليسا من الكيفيّات النفسانيّة فلانّ الخبر و الأخبار ممّا هو ظاهر في ذلك و لم يتوّهم احد انّ الأخبار صفة نفسانيّة كذائيّة و إن كان قد توهم في الإنشاء و قبل انّه من الكيفيّات النفسانيّة الحاصلة عند التكلّم بلفظ بعت مثلا و الإنشاء ممّا هو مقابل له فهما صفتان متقابلتان يجب اتّحاد محلّهما فمنهما يتواردان في محل واحد ايضا و الوجدان شاهد بانّ الأخبار و الإنشاء ليسا من قبيل العلم و الجهل و الحبّ و البغض فقد يحصلان بغير اللّفظ اعنى بفعل آخر من افعال الإنسان كخفض الراس و حركة اليد و غير ذلك فيكون الأخبار و الإنشاء حاصلان بذلك الفعل و يتّصف بهما الفاعل كما يتّصف بهما فعله‌ و امّا انّهما ليسا داخلين في مدلول اللّفظ فلأنّ اجزاء القضيّة و المركّب من المحكوم عليه و المحكوم به و الدّالّ على النّسبة كلّها موضوعة للواقعيّات من مداليلها بتوسّط الاعتقاد فالنّسبة اللّفظيّة دالّة على الواقعيّة بعبريّة النّسبة الذهنيّة و ليست موضوعة لخصوص النّسبة الذّهنيّة لظهور أن ما يفهم من الألفاظ هو المعانى الواقعيّة و هى المتبادر منها و الخصوص الواقعيّة فقط لوضوح انّا ننسب مضمونها الى اعتقاد المتكلّم و غرض المتكلّم إراءة الواقع بقنطرية اعتقاده و الّا يلزم عدم صحّة انتساب مضمون القضيّة الى اعتقاد المتكلّم و لذا فيما اذا لم يكن معتقدا و علمنا ذلك لا يسمّى الكلام الملقى منه خبرا و لا انشاء بل يكون الكلام لغوا نحو كلام الهاذل و اللّاهى فإراءة النّسبة اللّفظيّة الكاشفة عن الواقعيّة الخاصّة قد يكون غرض المتكلّم ذلك الكشف و الإراءة بحسب الذّهن و الاعتقاد فيكون لا محالة هنا نسب ثلاثة لفظيّة و ذهنيّة و واقعيّة و من الممكن توافقها و تخالفها فباعتبار الموافقة تسمّى صدقا و المخالفة يسمّى كذبا و الكلام ح خبر و قد يكون غرضه من الإراءة المعنى الحاصل بفعله و هو الارتباط الموجود الّذى أوجده و بعبارة اخرى قولك بعت مشتمل على امرين‌ احدهما ايجاد النّسبة من المتكلّم و انّه اوقع النّسبة اللّفظية كإيقاعه النّسبة في ذهنه‌ و ثانيهما تحقّق النّسبة و إراءتها النّسبة الذّهنيّة و الواقعيّة فإن كان الغرض منه ممحّضا في الأوّل و هو ايقاع النّسبة و الرّبط كاشفا عن ايقاعه في النّفس فلا نظر له الى غيره يكون ذلك انشاء و إن كان الغرض متعلّقا بنفس المعنى الاسم المصدرى و كشفه كان خبرا و امّا ان مثل هذا لا يمكن دخله في الموضوع له فلانّ الأغراض الحاصلة من كيفيّة الاستعمال متوقف على الوضع و الاستعمال فلا يمكن توقّف الاستعمال عليه للدّور

و اشباع الكلام في المقام في ضمن أمور

[الأمر الأوّل في انّ الخبر هو الّذي لوحظ فيه الحكاية عن الواقع و الإنشاء هو الّذى لم يلاحظ فيه ذلك‌]

الأوّل: انّه لا اشكال في انّ الخبر هو الّذي لوحظ فيه الحكاية عن الواقع و الإنشاء هو الّذى لم يلاحظ فيه ذلك بل المقصود منه امر يحصل بالكلام فهذا الفرق بين المفهومين كالفرق بين الاسم و الحرف في انّ الحرف ما دلّ على معنى غير مستقل لوحظ آلة و حالة للغير و الاسم ما دلّ على معنى مستقل لوحظ فيه الاستقلال و لكنّ الكلام في انّ ذلك الفرق و الخصوصيّة داخلة في موضوع له‌

نام کتاب : حاشية على كفاية الأصول نویسنده : الحائري القمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست