[و] يستجب الدعاء حال الجلوس [1] [فيقول]: «اللّهمّ اجعل قلبي بارّاً و رزقي دارّاً، و اجعل لي عند قبر نبيّك (صلى الله عليه و آله و سلم) قراراً و مستقرّاً» ([1]).
و بما [دعا به أمير المؤمنين (عليه السلام) و هو: يا من ليس معه ربّ يدعى، يا من ليس فوقه خالق يخشى، يا من ليس دونه إله يتّقى، يا من ليس له وزير يغشى، يا من ليس له بوّاب ينادى، يا من لا يزداد على كثيرة السؤال إلّا كرماً وجوداً، يا من لا يزداد على عظم الجرم إلّا رحمة و عفواً، صلّ على محمّد و آل محمّد، و أفعل بي ما أنت أهله، فإنّك أهل التقوى و أهل المغفرة، و أنت أهل الجود و الخير و الكرم] [2].
(و) المستحبّ السابع: (أن يرفع الصوت به إذا كان ذكراً) لا امرأة [3]، بل يتأكّد لرفع السقم و عدم الولد [4].
-
(1) [كما]- رفعه ابن يقظان ( [2]) إليهم (عليهم السلام).
1- لما فيه من إبلاغ الغائبين و إقامة شعار المسلمين.
2- و لأمر رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم) بلالًا به ( [4]).
3- و قول الباقر (عليه السلام) في صحيح زرارة: «لا يجزيك من الأذان إلّا ما أسمعت نفسك أو فهمته- إلى أن قال:- و كلّما اشتدّ صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر، و كان أجرك في ذلك أعظم» ( [5]).
4- و قال الصادق (عليه السلام) في صحيح عبد الرحمن: «إذا أذّنت فلا تخفين صوتك، فإنّ اللّٰه يأجرك مدّ صوتك ( [6])» ( [7]).
5- و سأله أيضاً معاوية بن وهب عن الأذان؟ فقال: «اجهر به و ارفع به صوتك، و إذا أقمت فدون ذلك» ( [8]) إلى غير ذلك.
(4) فإنّ هشام بن إبراهيم شكا إلى الرضا (عليه السلام) سقمه، و أنّه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله، قال: ففعلت فأذهب اللّٰه عنّي سقمي و كثر ولدي.
قال محمّد بن راشد: و كنت دائم العلّة ما أنفكّ عنها في نفسي و جماعة خدمي، فلمّا سمعت ذلك من هشام عملت به، فأذهب اللّٰه عنّي و عن عيالي العلل ( [9]).
[1] الوسائل 5: 401، ب 12 من الأذان و الإقامة، ح 1.