responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 80

................

-


4- و عن كتاب فلاح السائل عن التلعكبري عن محمّد بن همام عن حميد بن زياد عن ابن سماعة عن الحسن بن معاوية بن وهب عن أبيه قال: دخلت على أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) وقت المغرب فإذا هو قد أذّن و جلس، فسمعته يدعو بدعاء ما سمعت بمثله، فسكتّ حتى فرغ من صلاته، ثمّ قلت: يا سيّدي لقد سمعت منك دعاءً ما سمعت بمثله قطّ، قال: «هذا دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلة بات على فراش رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم)، و هو: يا من ليس معه ربّ يدعى، يا من ليس فوقه خالق يخشى، يا من ليس دونه إله يتّقى، يا من ليس له وزير يغشى، يا من ليس له بوّاب ينادى، يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلّا كرماً وجوداً، يا من لا يزداد على عظم الجرم إلّا رحمة و عفواً، صلّ على محمّد و آل محمّد، و افعل بي ما أنت أهله، فإنّك أهل التقوى و أهل المغفرة، و أنت أهل الجود و الخير و الكرم» ( [1]).

لكن قال ابن طاوس بعد أن روى ذلك: «و قد رويت روايات أنّ الأفضل أن لا يجلس بين أذان المغرب و إقامتها، و هو الظاهر من عمل جماعة من أهل التوفيق، و لعلّ الجلوس بينهما في وقت دون وقت، أو لفريق دون فريق» ( [2]).

و يقرب منه ما عن الشيخ من الجمع بين خبري الجريري و ابن فرقد بضيق الوقت و عدمه ( [3]).

قلت: و قد يجمع بينهما بإرادة الجلسة الخفيفة من خبر الجريري كما أومأ إليه خبر الدعائم ( [4])، بل عن المقنعة و النهاية و السرائر تقييدها بذلك [/ الجلسة الخفيفة] في المغرب ( [5]).

و بالجملة: فالقول باستحباب الفصل فيه أيضاً بالجلسة قويّ.

و اختاره العلّامة الطباطبائي ( [6])، إلّا أنّه يظهر ممّا سمعته من المعتبر و التذكرة الإجماع على خلافه ( [7])، بل استظهره بعض المعاصرين من مشايخنا ( [8]) أيضاً بعد أن رجّح خبر ابن فرقد باعتضاده ب[- ما يلي]:

1- مراسيل ابن طاوس.

2- و الاعتبار؛ لضيق وقت المغرب.

3- مضافاً إلى قطع خبر الدعائم، و ضعف خبر الفلاح بالحسن بن معاوية، و الجريري بسعدان بن مسلم المجهول، و العبيدي الذي فيه ما فيه. إلّا أنّه لا يخفى عليك ما في ذلك كلّه، خصوصاً في نحو المقام المتسامح فيه.

و على كلّ حال ف[- يستحبّ الدعاء حال الجلوس].


[1] المستدرك 4: 31، ب 11 من الأذان و الإقامة، ح 1.

[2] فلاح السائل: 228.

[3] الاستبصار 1: 310، ذيل الحديث: 1151.

[4] المستدرك 4: 30، ب 10 من الأذان و الإقامة، ح 1.

[5] المقنعة: 101. النهاية: 67. السرائر: 214.

[6] الدرّة النجفية: 112.

[7] المعتبر 2: 142. التذكرة 3: 55.

[8] مفتاح الكرامة 2: 286.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست