responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 611

[كيفيّة جعل اليدين في القنوت

]: و أمّا كونهما مبسوطتين مستقبلًا ببطونهما السماء و ظهورهما الأرض فهو [1] [الأولى، و كذلك تفريق الابهامين و ضمّ الأصابع].

-


(1) [و هو] المنساق إلى الذهن من إطلاق الرفع تلقاء الوجه المتعارف في العمل، لكن لم أجد به نصّاً في خصوص القنوت من بين باقي أفراد الدعاء؛ إذ ليس في الذي عثرنا عليه من خبر ابن سنان «و تتلقّى ... إلى آخره»، مع أنّه في الوتر خاصّة. كخبر أبي حمزة الثمالي قال: كان عليّ بن الحسين (عليهما السلام) يقول في آخر وتره و هو قائم: «ربّ أسأت و ظلمت نفسي و بئس ما صنعت و هذه يدي جزاء بما صنعت»، ثمّ يبسط يديه جميعاً قدّام وجهه و يقول: هذه- إلى آخره- ثمّ يطأطئ رأسه و يخضع برقبته ثمّ يقول ... إلى آخره» ( [1]). و هو- مع أنّه في الوتر أيضاً- ظاهر في أنّ البسط قدّام الوجه إنّما هو عند هذا القول في القنوت لا من أوّله. و قال في المعتبر متّصلًا بما رواه من خبر ابن سنان: «و تتلقّى ببطونهما السماء»: «و قيل: بظاهرهما، و كلا الأمرين جائز» ( [2]). و لعلّه لعدم ما يختصّ به القنوت. و كذا لم أقف في شيء ممّا وصلني من النصوص على الأمر بتفريق الإبهامين و ضمّ الأصابع في خصوص القنوت.

نعم، قد ورد في النصوص كيفيات متعددة لمطلق الدعاء: 1- قال الصادق (عليه السلام) في خبر ابن مسلم: «الرغبة تبسط يديك و تظهر باطنهما، و الرهبة تظهر ظهرهما، و التضرّع تحرّك السبابة اليمنى يميناً و شمالًا، و التبتّل تحرّك السبّابة اليسرى ترفعها في السماء رسلًا و تضعها، و الابتهال تبسط يدك و ذراعك إلى السماء، و الابتهال حين ترى أسباب البكاء» ( [3]). 2- و قوله (عليه السلام) أيضاً في خبر أبي إسحاق: «الرغبة أن تستقبل ببطن كفّيك إلى السماء، و الرهبة أن تجعل ظهر كفّيك إلى السماء، و قوله تعالى: (وَ تَبَتَّل إِلَيهِ تَبتِيلًا) ( [4]) الدعاء بإصبع واحدة تشير بها، و التضرّع تشير بإصبعك و تحرّكها ( [5])، و الابتهال رفع اليدين و تمدّهما و ذلك عند الدمعة ثمّ ادع» ( [6]). 3- و في مرسل مروك بيّاع اللؤلؤ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ذكر الرغبة و أبرز باطن راحتيه إلى السماء، و هكذا الرهبة و جعل ظهر كفّيه إلى السماء، و هكذا التضرّع و حرّك أصابعه يميناً و شمالًا، و هكذا التبتّل و رفع أصابعه مرّة و وضعها مرّة، و هكذا الابتهال و مدّ يده تلقاء وجهه إلى القبلة، و لا تبتهل حتى تجري الدمعة ( [6]). 4- و في خبر أبي البختري عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام): كان يقول: «إذا سألت اللّٰه فاسأله ببطن كفّيك، و إذا تعوّذت فبظهر كفّيك، و إذا دعوت فبإصبعيك» ( [6]).

5- و في خبر ابني وهب و سنان المرويّ عن بصائر الدرجات عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): أنّه لمّا دعا على داود بن عليّ رفع يديه فوضعهما على منكبيه ثمّ بسطهما ثمّ دعا بسبّابته، فقلت له: رفع اليدين ما هو؟ قال: «الابتهال، قلت: فوضع يديك و جمعهما؟ قال: التضرّع، قلت: و رفع الإصبع؟ قال: البصبصة» ( [9]). 6- و في خبر عليّ بن جعفر عن أخيه موسى (عليه السلام) المرويّ عن معاني الأخبار «التبتّل أن تقلّب كفيّك في الدعاء إذا دعوت، و الابتهال أن تبسطهما و تقدّمهما، و الرغبة أن تستقبل براحتيك السماء و تستقبل بهما وجهك، و الرهبة أن تلقي بكفّيك فترفعهما إلى الوجه، و التضرّع أن تحرّك إصبعيك و تشير بهما» ( [10]). 7- و عنه أنّه قال:


[1] المستدرك 4: 416- 417، ب 16 من القنوت، ح 6.

[2] المعتبر 2: 247.

[3] الوسائل 7: 48، ب 13 من الدعاء، ح 1.

[4] المزّمّل: 8.

[5] في المصدر: «باصبعيك و تحرّكهما».

[6] الوسائل 7: 48، 51، ب 13 من الدعاء، ح 2، 4، 9.

[9] بصائر الدرجات: 238، ح 2. الوسائل 7: 50- 51، ب 13 من الدعاء، ح 8.

[10] معاني الأخبار: 370، ح 2. الوسائل 7: 50، ب 13 من الدعاء، ح 6.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست