responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 612

................

-


و في حديث آخر: «أنّ البصبصة أن ترفع سبّابتيك إلى السماء و تحرّكهما و تدعو» ( [1]). 8- و في خبر أبي بصير: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن الدعاء و رفع اليدين؟ فقال: «على أربعة أوجه: أمّا التعوّذ فتستقبل القبلة بباطن كفّيك، و أمّا الدعاء بالرزق فتبسط كفّيك و تفضي بباطنهما إلى السماء، و أمّا التبتّل فإيماء بإصبعك السبّابة، و أمّا الابتهال فرفع يديك تجاوز بهما رأسك، و دعاء التضرّع أن تحرّك إصبعك السبّابة ممّا يلي وجهك، و هو دعاء الخيفة» ( [2]). 9- و قال زرارة و محمّد بن مسلم لأبي عبد اللّه (عليه السلام): كيف المسألة إلى اللّٰه تبارك و تعالى؟ قال: «تبسط كفّيك، قلنا: كيف الاستعاذة؟ قال: تفضي بكفّيك، و التبتّل الإيماء بالإصبع، و التضرّع تحريك الإصبع، و الابتهال أن تمدّ يديك جميعاً» ( [3]). 10- و عن قرب الإسناد: «أنّ حمّاد بن عيسى قال:

رأيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) توقّف على بغلة رافعاً يده إلى السماء عن يسار والي الموسم حتى انصرف، و كان في موقف النبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم) و ظاهر كفّه إلى السماء، و هو يلوذ ساعة بعد ساعة بسبّابته ( [4]). 11- و كان رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم) يرفع يديه إذا ابتهل و دعا كما يستطعم المسكين ( [5]). و لا بأس بالعمل بالجميع، إلّا أنّه ليس شيء منها في خصوص القنوت، فلا يبعد مساواته لغيره من أحوال الدعاء. إلّا فيما حكاه في الذكرى عن الجعفي من أنّه يمسح وجهه بيديه عند ردّهما و يمرّه على لحيته و صدره ( [6]). فقد اعترف بعضهم بعدم العثور له على أثر ( [7]). لكن لعلّه بناه على ما ورد في مطلق الدعاء:

1- قال الصادق (عليه السلام) في خبر ابن القدّاح: «ما أبرز عبد يده إلى اللّٰه العزيز الجبّار إلّا استحى اللّٰه عزّ و جلّ أن يردّها صفراً حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء، فإذا دعا أحدكم فلا يردّ يده حتى يمسح على وجهه و رأسه» ( [8]).

2- و أرسل في الفقيه مثله عن أبي جعفر (عليه السلام) ( [9]) و قال: و في خبر آخر: «على وجهه و صدره» ( [10]). لكن في الوسائل عن الطبرسي في احتجاجه عن الحميري: أنّه كتب إلى صاحب الزمان (عليه السلام) يسأله عن القنوت في الفريضة إذا فرغ من دعائه أن يردّ يديه على وجهه و صدره؛ للحديث الذي روي أنّ اللّٰه أجلّ من أن يردّ يدي عبد صفراً بل يملأهما من رحمته أم لا يجوز؟ فإنّ بعض أصحابنا ذكر أنّه عمل في الصلاة، فأجاب (عليه السلام): «ردّ اليدين من القنوت على الرأس و الوجه غير جائز في الفرائض، و الذي عليه العمل فيه إذا رجع يديه في قنوت الفريضة و فرغ من الدعاء أن يردّ بطن راحتيه مع صدره تلقاء ركبتيه على تمهّل و يكبّر و يركع»، و الخبر صحيح، و هو في نوافل النهار و الليل دون الفرائض، و العمل به فيها أفضل ( [11]). و مقتضاه النهي عن ذلك في الفرائض. و يؤيّده: أنّه فعل العامة الذين جعل اللّٰه الرشد في خلافهم كما حكاه في الذكرى ( [12]). و أشار (عليه السلام) بالخبر إلى ما ذكرناه آنفاً.


[1] معاني الأخبار: 370، ذيل الحديث 2. الوسائل 7: 50، ب 13 من الدعاء، ح 7.

[2] الوسائل 7: 49- 50، ب 13 من الدعاء، ح 5.

[3] المصدر السابق: 49، ح 3.

[4] قرب الإسناد: 45، ح 146. الوسائل 13: 536، ب 12 من إحرام الحجّ، ح 1، و فيهما: «بسبّابتيه».

[5] الوسائل 7: 46، ب 12 من الدعاء، ح 3.

[6] الذكرى 3: 289.

[7] جامع المقاصد 2: 337.

[8] الوسائل 7: 51، ب 14 من الدعاء، ح 1.

[9] الفقيه 1: 325، ح 953. الوسائل 7: 51- 52، ب 14 من الدعاء، ذيل الحديث 1.

[10] الفقيه 1: 325، ذيل الحديث 953. الوسائل 7: 52، ب 14 من الدعاء، ح 2.

[11] الوسائل 6: 292، ب 23 من القنوت، ح 1.

[12] الذكرى 3: 289.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست