2- مضافاً إلى ما عن علم الهدى ( [1]) و الحلّي ( [2]) من أنّه روي أنّها أفضله.
3- و قال الحسن ابن أبي عقيل على ما حكي عنه: «بلغني أنّ الصادق (عليه السلام) كان يأمر أصحابه أن يقنتوا بهذا الدعاء بعد كلمات الفرج» ( [3])، و هو مشعر بمعروفيّة القنوت بها.
و يريد بالدعاء المرويّ عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «اللّهمّ إليك شخصت الأبصار، و نقلت الأقدام، و رفعت الأيدى و مدّت الأعناق، و أنت دعيت بالألسن، و إليك سرّهم و نجواهم في الأعمال، ربّنا افتح بيننا و بين قومنا و أنت خير الفاتحين، اللّهمّ إنّا نشكو إليك فقد نبيّنا (صلى الله عليه و آله و سلم)، و غيبة وليّنا (عليه السلام)، و قلّة عددنا، و كثرة عدوّنا، و تظاهر الأعداء علينا، و وقوع الفتن بنا، ففرّج ذلك اللّهمّ بعدل تظهره، و إمام حقّ تعرفه، إله الحقّ آمين يا ربّ العالمين» ( [4]).
و فيه: شهادة على جواز قول آمين في القنوت كما أوضحناه سابقاً.
فما في الذكرى هنا [/ في بحث القنوت]- بعد أن حكى عن ابن الجنيد استحباب الجهر به للإمام معلّلًا له بتأمين من خلفه عليه- من أنّه «إن أراد «لفظ» آمين ففيه: أنّه مبطل، و إن أراد الدعاء بالاستجابة فلا بأس» ( [5]) ضعيف.
4- و عن فقه الرضا (عليه السلام) ( [6]) قال: «قل في قنوتك بعد فراغك من القراءة قبل الركوع: اللّهمّ أنت اللّٰه لا إله إلّا أنت الحليم الكريم، لا إله إلّا أنت العليّ العظيم، سبحانك ربّ السماوات السبع و ربّ الأرضين السبع و ما فيهنّ و ما بينهنّ و ربّ العرش العظيم، يا اللّٰه ليس كمثله شيء صلّ على محمّد و آل محمّد و اغفر لي و لوالديّ و لجميع المؤمنين و المؤمنات إنّك على كلّ شيء قدير، ثمّ اركع ... إلى آخره» ( [7]).
5- و قد ورد الأمر به في قنوت الوتر ( [8]) و الجمعة ( [9]) اللّذين يتأكّد فيهما القنوت. فلعلّ الأصحاب طرّدوا الحكم في الجميع [أي جميع الصلوات] لذلك، كما أشار إليه العلّامة الطباطبائي:
و الأمر في الجمعة و الوتر ورد * * * في مسند الأخبار و الحكم اطّرد ( (
10))
لكنّك خبير بعدم دلالة الأمر به على أفضليّته من غيره ممّا أمروا به أيضاً، إلّا أنّ الأمر بعد ما عرفت سهل.