responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 605

................

-


4- و في حسن الحلبي أو صحيحه عن الصادق (عليه السلام): عن القنوت في الوتر هل فيه شيء موقّت و يقال؟ فقال: «لا، اثن على اللّٰه عزّ و جلّ و صلّ على النبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم) و استغفر لذنبك العظيم، ثمّ قال: كلّ ذنب عظيم» ( [1]).

5- و رواه الصدوق ( [2]) بسنده إلى الحلبي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): أنّه سأله عن القنوت فيه قول معلوم؟ فقال: «اثن على ربّك، و صلّ على نبيّك، و استغفر لذنبك» ( [3]).

و لا بأس بالمحافظة على ذلك؛ لما فيه من التوصّل إلى استجابة الدعاء على ما يكشف عنه النصوص ( [4]) الاخر.

كما أنّه لا بأس في استحباب خصوص ما في صحيح زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال: «تقول في قنوت الفريضة في الأيّام كلّها إلّا يوم الجمعة: اللّهمّ إنّي أسألك لي و لوالديّ و لولدي و أهل بيتي و إخواني المؤمنين فيك اليقين و العفو و المعافاة و الرحمة و العافية و المغفرة في الدنيا و الآخرة» ( [5]).

و في خبر أبي بكر بن أبي سماك صلّيت خلف أبي عبد اللّه (عليه السلام) الفجر، فلمّا فرغ من قراءته في الثانية جهر بصوته نحواً ممّا كان يقرأ، و قال: «اللّهمّ اغفر لنا و ارحمنا و عافنا و اعف عنّا في الدنيا و الآخرة، إنّك على كلّ شيء قدير» ( [6]).

إلى غير ذلك من قنوتاتهم (عليهم السلام) و هي كثيرة طويلة.

و عن المجلسي في البحار أنّه عقد لها باباً ( [7]).

لكن ينبغي أن يعلم أنّه لا يستفاد خصوصيّة ممّا حكي من قنوتاتهم (عليهم السلام)؛ ضرورة احتمال أنّها أحد الأفراد المساوية لغيرها، و لا دلالة في اختيار فرد على خصوصيّة فيه.

و لعلّه من هنا اختلفت أدعيتهم (عليهم السلام) و لم يتّفقوا على دعاء واحد غالباً، بخلاف ما أمروا فيه بالقنوت؛ لظهور الخصوصيّة حينئذٍ، كما في كلّ خاصّ امر به بعد عامّ.

نعم، يفضل الأوّل على غيره ممّا لا يقنت به بالتأسّي، كما أنّه يفضل سائر أدعيتهم (عليهم السلام) المأثورة عنهم و لو في غير القنوت على غيرها من الأدعية المخترعة بذلك أيضاً.

على أنّ وزير الملك أعرف بكيفيّة خطابه، بل قد يخاطبه غيره بما يقتضي الحرمان.

إلّا أنّ ذلك كلّه لا يفيد خصوصيّة في القنوت، كبعض ما ستعرفه أيضاً.

و لبعض ما ذكرنا أشار المصنف بقوله: [و يستحبّ أن يدعو فيه بالأذكار المرويّة].


[1] الوسائل 6: 277، ب 9 من القنوت، ح 2.

[2] الفقيه 1: 316، ح 933.

[3] الوسائل 6: 278، ب 9 من القنوت، ح 4.

[4] انظر الوسائل 7: 79، ب 31 من الدعاء.

[5] الوسائل 6: 275، ب 7 من القنوت، ح 2.

[6] المصدر السابق: ح 3.

[7] البحار 85: 211.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست