responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 482

................

-


فرض عدم الطريق كما في المقام.

و يؤيّده أنّه (عليه السلام) لم يأمره باستقبال ما مضى من صلاته، و المشهور عدم معذوريّة الجاهل بالحكم و إن وافق فضلًا عن المخالفة؛ إذ على ما قلناه يكون عدم أمره (عليه السلام) بالإعادة لعدم الجهل بالحكم، و إنّما كان قد زعم حصول شرط السجود على الجبينين بعدم استطاعة الجبهة؛ لعدم تفطّنه للحفيرة لا لعدم وجوبها عنده، و مثله قد يقال بعدم وجوب الإعادة عليه فضلًا عن القضاء؛ لقاعدة الإجزاء كمن زعم عجزه عن الماء فتيمّم فصلّى ثمّ بان أنّ الماء قريب منه، فتأمّل جيّداً.

4- و قد يستدلّ أيضاً بالموثّق المروي في تفسير عليّ بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): رجل بين عينيه قرحة لا يستطيع أن يسجد عليها قال: «يسجد ما بين طرف شعره، فإن لم يقدر فعلى حاجبه الأيمن، فإن لم يقدر فعلى حاجبه الأيسر، فإن لم يقدر فعلى ذقنه، قلت: و على ذقنه؟ قال: نعم، أما تقرأ كتاب اللّٰه: (يَخِرّونَ لِلأَذقَانِ سُجَّداً) ( [1]) بل قال: «و روي أيضاً عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)» ( [2]).

لا لأنّ المراد من الحاجب الجبين- إذ هو من المجازات التي يمكن دعوى استقباحها، بل يبعده أيضاً أنّه لا قرب فيه للجبهة مكاناً و لا معنىً و لا تعارفاً، فلا يحسن الانتقال منها إليه- بل لأنّ المراد من «ما بين طرف شعره» الجبينان لا من الجبهة؛ إذ لا يناسب لإسحاق بن عمّار السؤال عن مثل ذلك؛ ضرورة أنّه مع التمكّن من السجود عليها يجب، و خروج القرحة بنفسه غير مسقط، و بذلك حينئذٍ يحسن الجواب بالحاجب لفرض تعذّر الجبينين أجمع.

إلّا أنّه لمّا أعرض الأصحاب عن هذه المرتبة وجب طرحه بالنسبة إلى ذلك، أو حمله على ما إذا تمكّن بذلك للسجود على شيء من الجبينين و لو المتّصل بالحاجبين، فتأمّل جيّداً.

5- إلى غير ذلك من الرضوي ( [3])- بناءً على أنّه رواية- و نحوه ممّا ينجبر قصوره لو سلّم بما عرفت، بل لا يحتاج إليه بناءً على حجّية مطلق الظنون أو وجوب الاحتياط في العبادة.

فمن العجيب ميل الفاضل الأصبهاني إلى عدم بدليّتهما [/ الجبينين] أصلًا عنها [/ عن الجبهة]، مع أنّه من القائلين بوجوب الاحتياط، كما يومئ إليه تصفّح كتابه المزبور.

قال بعد حكاية ما سمعته من المعتبر: «و ضعف الوجهين ظاهر مع انحراف الوجه بوضعهما عن القبلة و خلوّها عن نصّ و إجماع» ( [4]). و لا يخفى عليك ما فيه بعد الإحاطة بما تقدّم ممّا لا ينافيه ما رواه في الكافي عن عليّ بن محمّد بإسناده: سئل أبو عبد اللّه (عليه السلام) عمّن بجبهته علّة لا يقدر على السجود عليها؟ قال: «يضع ذقنه على الأرض، إنّ اللّٰه تعالى يقول: (يَخِرُّونَ لِلأَذقَانِ سُجَّداً) ( [5])» ( [6])؛ ضرورة إرادة ما يعمّ الجبينين من الجبهة و لو لما سمعته.

و كيف كان ف[- لا ترتيب بين الجبينين].


[1] الإسراء: 107.

[2] تفسير القمّي 2: 30. الوسائل 6: 360، ب 12 من السجود، ح 3.

[3] تقدّم في ص 478.

[4] كشف اللثام 4: 96.

[5] الإسراء: 107.

[6] الكافي 3: 334، ح 6. الوسائل 6: 360، ب 12 من السجود، ح 2.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست