responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 424

[و أمّا حكم نسيانهما لو ذكرهما قبل الركوع فهو أنّه يتداركهما، فلا تبطل صلاته بذلك، كما لا تبطل بالإخلال سجدة سهواً زيادة أو نقصاناً] [1]. من غير فرق بين الأوّلتين و الأخيرتين في ذلك كلّه [2].

-


(1) و ذكرنا أيضاً في ذلك البحث حكم نسيانهما لو ذكرهما قبل الركوع و أنّه يتداركهما، خلافاً للبعض ( [1]) فتبطل. و بيّنا ضعفه كضعف القول ببطلانها بالإخلال بسجدة سهواً:

1- مع استفاضة النصوص بأنّه لا تعاد الصلاة من سجدة ( [2]).

2- كما أنّ في بعضها ( [2]) أيضاً التصريح بعدم إعادتها من زيادة سجدة.

فالقول بالبطلان به أيضاً في غاية الضعف، خصوصاً على المختار من الأعمّية في أسماء العبادات.

(2) فما عن ثقة الإسلام في الفتاوى السبع عشر و السيّد في الجمل ( [4]) و الحلبيّات ( [5]) و ابن إدريس في السرائر و التقي بل و الحسن بن أبي عقيل ناسباً له إلى آل الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم)، بل و الغنية ( [6]) مدعياً عليه الإجماع من البطلان ضعيف لا أعرف له دليلًا إلّا:

1- قاعدة الشغل التي لا تتمّ عندنا.

2- و إطلاق بعض النصوص ( [7]) بناءً على تعميمها لصورتي الزيادة و النقيصة.

3- و إطلاق من زاد في صلاته ( [8]).

و الكلّ يجب الخروج عنها بما دلّ بالخصوص على عدم بطلان الصلاة بزيادتها:

1- كخبر منصور بن حازم سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن رجل صلّى فذكر أنّه زاد سجدة؟ فقال: «لا يعيد صلاة من سجدة و يعيدها من ركعة» ( [9]).

2- و خبر عبيد بن زرارة سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن رجل شكّ فلم يدر أسجد ثنتين أم واحدة فسجد اخرى ثمّ استيقن أنّه قد زاد سجدة؟ فقال: «لا و اللّٰه لا تفسد الصلاة بزيادة سجدة، و قال: لا يعيد صلاته من سجدة و يعيدها من ركعة» ( [9]).

3- المعتضدين بالشهرة العظيمة بين الأصحاب التي كادت تكون إجماعاً، بل لعلّها كذلك. و منه يعلم حينئذٍ ما في إجماع أبي المكارم و النسبة إلى آل الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) في المحكيّ عن الحسن ( [11]).

و إن شئت التفصيل في كثير من هذه المسائل فلاحظ أحكام الخلل، و تأمّل.

(و) منه مع ما هنا يظهر لك صحّة قول المصنّف كالمشهور: [لا تبطل الصلاة بالإخلال ...].


[1] السرائر 1: 245.

[2] انظر الوسائل 6: 319، ب 14 من الركوع، و 364، ب 14 من السجود.

[4] الكافي 3: 361، ذيل الحديث 9. جمل العلم و العمل (رسائل المرتضى) 3: 36.

[5] كشف اللثام 4: 87، و فيه: «و الحلبيان».

[6] السرائر 1: 253- 254. الكافي: 119. المختلف 2: 374. الغنية: 111.

[7] الوسائل 6: 313، ب 10 من الركوع، ح 5.

[8] الوسائل 8: 231، ب 19 من الخلل، ح 2.

[9] الوسائل 6: 319، ب 14 من الركوع، ح 2، 3.

[11] الغنية: 111. المختلف 2: 374.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست