responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 421

................

-


اللّٰه؟ قال: «لا، قال: فكيف أمر اللّٰه الملائكة بالسجود لآدم؟ فقال: إنّ من سجد بأمر اللّٰه فقد سجد للّٰه، فكان سجوده للّٰه إذا كان عن أمر اللّٰه» ( [1]).

5- و عن مجمع البيان ( [2]) في قوله تعالى: (وَ خَرُّوا لَه سُجَّداً) ( [3]) قيل: «إنّ السجود كان للّٰه شكراً له، كما يفعل الصالحون عند تجدّد النعم، و الهاء في قوله تعالى: (له) عائدة إلى اللّٰه، فيكونون سجدوا للّٰه، و توجّهوا في السجود إليه كما يقال:

صلّى للقبلة، و هو المروي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)» ( [4]).

6- و في المحكي عن تفسير عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يحيى بن أكثم: «أنّ موسى بن محمّد سئل عن مسائل، فعرضت على أبي الحسن عليّ بن محمّد (عليهما السلام) فكان منها أن قال له: أخبرني عن يعقوب و ولده أ سجدوا ليوسف و هم أنبياء؟ فأجاب أبو الحسن (عليه السلام): سجود يعقوب و ولده لم يكن ليوسف، إنّما كان ذلك منهم طاعة للّٰه و تحيّة ليوسف، كما أنّ السجود من الملائكة لآدم كان طاعة للّٰه و تحية لآدم، فسجود يعقوب و ولده شكراً للّٰه لاجتماع شملهم، أ لا ترى أنّه يقول في شكر ذلك الوقت: (رَبِّ قَد آتَيتَنِي مِنَ المَلكِ) ( [5]) الآية» ( [6]).

7- و في المحكي عن تفسير العسكري ( [7]) عن آبائه عن النبيّ عليهم الصلاة و السلام قال: «لم يكن سجودهم- يعني الملائكة- لآدم، إنّما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه للّٰه عزّ و جلّ، و كان بذلك معظّماً مبجّلًا، و لا ينبغي أن يسجد لأحدٍ من دون اللّٰه يخضع له كخضوعه للّٰه، و يعظّمه بالسجود له كتعظيم اللّٰه، و لو أمرت أحداً أن يسجد هكذا لغير اللّٰه لأمرت ضعفاء شيعتنا و سائر المكلّفين من شيعتنا أن يسجدوا لمن توسّط في علوم عليّ وصيّ رسول اللّٰه عليهما الصلاة و السلام و محض وداد خير خلق اللّٰه عليّ (عليه السلام) بعد محمّد رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم)» ( [8]).

8- إلى غير ذلك من النصوص.

فاللائق حينئذٍ لزائري أحد المعصومين (عليهم السلام) أن يتركوا هذه الصورة التي يفعلها السواد، إلّا إذا قرنت بأحد الوجوه التي سمعتها في النصوص ممّا ينفي كونها لغير اللّٰه، و يشبه ما يقع من الاستحسان من بعض الناس بجعل السجود لأمير المؤمنين (عليه السلام) زيادة في تعظيم اللّٰه- باعتبار أنّ وقوعه له من جهة مرتبته عند اللّٰه و عظمته و عبوديّته فالسجود له حينئذٍ زيادة في تعظيم اللّٰه- ما وقع في أذهان المشركين الذين حاجّهم النبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم) بما سمعت، و اللّٰه أعلم.

(و) كيف كان ف[- هو واجب في الصلاة].


[1] الوسائل 6: 387، ب 27 من السجود، ح 4.

[2] مجمع البيان 5- 6: 265.

[3] يوسف: 100.

[4] الوسائل 6: 387، ب 27 من السجود، ح 5. مع اختلاف.

[5] يوسف: 101.

[6] تفسير القمي 1: 356. الوسائل 6: 387، ب 27 من السجود، ح 6.

[7] تفسير الإمام العسكري: 385- 386، ح 265.

[8] الوسائل 6: 388، ب 27 من السجود، ح 7.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست