responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 420

[السجود لغير اللّٰه

]: و يحرم فعله لغير اللّٰه [1].

[أما زائري أحد المعصومين (عليهم السلام) أن يتركوا هذه الصورة التي يفعلها السواد، إلّا إذا قرنت بأحد الوجوه مما ينفي كونها لغير اللّٰه].

-


(1) للنهي عنه في النصوص:

1- قال الصادق (عليه السلام) في خبر عبد الرحمن بن كثير المرويّ عن بصائر الدرجات للصفار: «كان رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم) قاعداً في أصحابه إذ مرّ به بعير فجاء حتى ضرب بجرانه الأرض و رغا، فقال رجل: يا رسول اللّٰه أسجد لك هذا البعير؟ فنحن أحقّ أن نفعل! فقال: لا بل اسجدوا للّٰه، ثمّ قال: لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» ( [1]).

2- و في الوسائل أنّه: رواه سعد بن عبد اللّه في بصائر الدرجات مثله- إلى قوله- فقال: «لا، بل اسجدوا للّٰه، إنّ هذا الجمل يشكو أربابه»، ثمّ ذكر قصّة الجمل، ثمّ قال: و ذكر أبو بصير أنّ عمر قال: أنت تقول ذلك؟! فقال رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم): «لو أمرت ...» ( [2]) إلى آخر الحديث.

3- و قال العسكري (عليه السلام) في المروي عن احتجاج الطبرسي في احتجاج النبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم) على مشركي العرب أنّه قال لهم: «لِمَ عبدتم الأصنام من دون اللّٰه؟ قالوا: نتقرّب بذلك إلى اللّٰه، و قال بعضهم: إنّ اللّٰه لمّا خلق آدم و أمر الملائكة بالسجود له فسجدوا له تقرّباً للّٰه كنّا نحن أحقّ بالسجود لآدم من الملائكة، ففاتنا ذلك فصوّرنا صورته فسجدنا لها تقرّباً إلى اللّٰه تعالى كما تقرّبت الملائكة بالسجود لآدم إلى اللّٰه، و كما امرتم بالسجود- بزعمكم- إلى جهة مكّة ففعلتم ثمّ نصبتم بأيديكم في غير ذلك البلد محاريب فسجدتم إليها، فقال رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم): أخطأتم الطريق و ضللتم- إلى أن قال-: أخبروني عنكم إذا عبدتم صور من كان يعبد اللّٰه عزّ و جلّ فسجدتم إليها و صلّيتم و وضعتم الوجوه الكريمة على التراب بالسجود لها فما الذي أبقيتم لربّ العالمين؟! أما علمتم أنّ من حقّ من يلزم تعظيمه و عبادته أن لا يساوي عبيده، أ رأيتم ملكاً عظيماً إذا سوّيتموه بعبيده في التعظيم و الخشوع و الخضوع أ يكون في ذلك وضع من الكبير كما يكون زيادة في تعظيم الصغير، فقالوا: نعم، قال: أ فلا تعلمون أنّكم من حيث تعظّمون اللّٰه كتعظيم صور عباده المطيعين له تزرون على ربّ العالمين؟- إلى أن قال:- و اللّٰه عزّ و جلّ حيث أمر بالسجود لآدم لم يأمر بالسجود لصورته التي هي غيره، فليس لكم أن تقيسوا ذلك عليه؛ لأنّكم لا تدرون لعلّه يكره ما تفعلون؛ إذ لم يأمركم به- ثمّ قال:- أ رأيتم لو أذن لكم رجل في دخول داره يوماً بعينه، أ لكم أن تدخلوها بعد ذلك بغير أمره؟ أو لكم أن تدخلوا له داراً اخرى مثلها بغير أمره؟ قالوا:

لا، قال: فإنّه أولى أن لا يتصرّف في ملكه بغير إذنه فَلِمَ فعلتم و متى أمركم بالسجود لهذه الصورة؟!» ( [3]) الحديث. و المتأمّل في هذه الرواية- خصوصاً بعد ملاحظتها بتمامها- يستفيد منها بعض ما لا يتعلّق بالمقام أيضاً.

4- و قال الصادق (عليه السلام) في المروي عن الاحتجاج ( [4]) أيضاً مرسلًا في حديث طويل: إنّ زنديقاً قال له: أ فيصلح السجود لغير


[1] بصائر الدرجات: 371، ح 13. الوسائل 6: 385، ب 27 من السجود، ح 1.

[2] الوسائل 6: 385- 386 ب 27 من السجود، ح 2.

[3] الاحتجاج 1: 39- 44. الوسائل 6: 386، ب 27 من السجود، ح 3.

[4] الاحتجاج 2: 218.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست