responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 304

و لعلّ التحقيق: قصر الندب في الوقوف على ما يندرج منه في الترتيل الثابت في القرآن و غيره [1].

و أمّا مراعاة صفات الحروف [2] فما له مدخليّة في أصل طبيعة الحرف، فلا ريب في وجوبه.

و أمّا الزائد فقد يشكل استحبابه لو لا التسامح فضلًا عن وجوبه [3]، فالضاد حينئذٍ ليست حرفاً شديداً، و إنّما هو رخو كالظاء.

-


(1) بل ربّما كان ذلك هو المراد بالموضع و المحلّ و نحوهما المعبّر بهما في المتن و القواعد ( [1]) و غيرهما، لا وقوف القرّاء كما صرّح به جماعة، و هو الذي أومأ إليه في كشف اللّثام؛ حيث فسّر المحلّ بما يحسن الوقف فيه لتحسينه الكلام و دخوله تحت الترتيل ( [2]).

و الأمر سهلٌ بعد اتّفاق الأصحاب و دلالة النصوص كما في مجمع البرهان على عدم وجوب وقف ( [3]).

قيل: و ما ذكره القرّاء واجباً أو قبيحاً لا يعنون به معناه الشرعي، كما صرّح به محقّقوهم ( [4])، فمتى شاء حينئذٍ وصل، و متى شاء وقف.

لكن في كشف اللّثام: «يجوز الوقف على كلّ كلمة إذا قصر النَّفَس، و إذا لم يقصر على غير المضاف، ما لم يكثر فيخلّ بالنظم، و يلحق بذلك (الأسماء) المعدودة» ( [2]).

و لا يخلو استثناؤه من تأمّل مع فرض عدم المانع المزبور [أي الإخلال بالنظم].

كالمحكيّ عن الشهيد (رحمه الله) من منع السكوت على كلمة ( [6])، و لعلّ مراده المخلّ بالنظم منه و المفوّت للموالاة لا مطلقاً.

(2) التي استفادوها من قوله (عليه السلام) في تفسير الترتيل بتبيين الحروف في إحدى الروايتين.

(3) و قد ذكروا أنّ الصفات: الجهر و الهمس و الشدّة [و الرخاوة] ( [7]) و التوسّط بين الشدّة و الرخاوة، و الاستعلاء و الاستفال، و الإطباق و الانفتاح، و الانذلاق و الإصمات.

أمّا حروف الهمس فعشرة، يجمعها «فحثه شخص سكت»، و الجهر فيما عداها.

و حروف الشدّة ثمانية، يجمعها «أجدت طبقك».

و المتوسّطة خمس، يجمعها «لن عمر»، و الرخاوة ما عداهما.

و حروف الاستعلاء سبعة «ق ص خ ض ط غ ظ» سمّيت بذلك لاستعلاء اللسان عند النطق بها إلى الحنك، و حروف الاستفال ما عداها، سمّيت بذلك لانخفاض اللسان عند النطق بها إلى قاع الفم.

و الإطباق «ص ض ط ظ» سمّيت بذلك؛ لانطباق اللسان على ما حاذاه عند خروجها، و الانفتاح ما عداها؛ لانفتاح ما بين اللسان و الحنك و خروج الريح من بينهما عند النطق بها.

و الانذلاق «ل ر ن ب م ف»، و الإصمات ما عداها.


[1] القواعد 1: 274.

[2] كشف اللثام 4: 51.

[3] مجمع الفائدة و البرهان 2: 239.

[4] المدارك 3: 361.

[6] الألفية و النفليّة: 86.

[7] من المصدر.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست