responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 287

................

-


ظنّ حصل للمجتهد، و من أنّ اسم العبادة للأعمّ القاضي بأنّ ما شكّ في اعتباره فيها يحكم بعدمه.

و لعلّه لذا أو لغيره لم يرجّح بين القولين في المحكيّ عن المهذب و غاية المرام و كشف الالتباس ( [1])، بل اختار التخيير في التذكرة و الحدائق ( [2])، بل حكاه في مصابيح العلّامة الطباطبائي ( [3]) عن صريح السرائر أيضاً و ظاهر نهاية الإحكام و التحرير و المحرّر و الموجز و غاية الإيجاز و مصباح المبتدي و بحار الأنوار و الكفاية و الذخيرة. بل هو ظاهر المدارك و المحكي عن الحديقة و المسالك الجامعيّة و إن قيل فيهما: إنّ الإخفات أحوط. بل لعلّه أيضاً ظاهر التنقيح و إن قال فيه: «الأولى الإخفات فيه؛ لأنّه أشدّ يقيناً للبراءة» ( [4]). بل لعلّه ظاهر كان من اقتصر على ذكر القراءة في الجهر و الإخفات كما سمعته سابقاً.

بل في المحكي عن البحار- بعد الحكم بأنّ التخيير أقوى-: «و تدلّ بعض الأخبار ظاهراً على رجحان الجهر، و لم أر به قائلًا» ( [5]). و في مفتاح الكرامة: «وجدت في هامش رسالة تلميذ ابن فهد أنّ بعض الأصحاب ذهب إلى استحباب الجهر» ( [6]).

قلت: لعلّ المجلسي (رحمه الله) أراد ما في خبر رجاء بن الضحّاك من أنّه: صحب الرضا (عليه السلام) من المدينة إلى مرو، فكان يسبّح في الاخراوين يقول: «سبحان اللّٰه» ( [7])؛ ضرورة ظهوره في أنّه حكاية ما كان يسمعه منه حال الصلاة، و لا يتمّ إلّا مع الجهر الذي ستعرف أنّ أدناه عند الأصحاب إسماع الغير، و أنّ الإخفات ليس إلّا إسماع النفس خاصّة، حتّى نقلوا الإجماع على ذلك.

و أوضح منه ما في خبر أحمد بن عليّ المروي عن العيون من: أنّه صحب الرضا (عليه السلام) فكان يسمع ما يقوله في الأواخر من التسبيحات ( [8]). و هما- مع الأصل، و إطلاق بعض أخبار الجهريّة، و ما فيه من التعليل، و ما عساه يشعر به التقييد فيما روي من أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقرأ في أوّلتي الظهر سرّاً ( [9])، و غير ذلك- يستفاد منه أصل الجواز أيضاً، بل الأخير مشعرٌ برجحان الجهر المدّعى سابقاً، فتأمّل جيّداً.

فليس من العدل حينئذٍ شدّة الإنكار على القول بجواز الجهر فيه، بل و لا ما في الرياض هنا من نظمه التسبيح تارةً في البحث عن القراءة مشعراً باتّحاد البحث فيهما ( [10])، و قوله عند البحث على أقلّ الجهر: «الظاهر الاتّفاق عليه» ( [11]) اخرى، و كأنّه لم يظفر بما ذكرناه في المسألة، و اللّٰه أعلم.


[1] المهذّب البارع 1: 377- 378. غاية المرام 1: 153. كشف الالتباس: الورقة 183.

[2] التذكرة 3: 145. الحدائق 8: 438.

[3] لم نعثر عليه.

[4] التنقيح 1: 206.

[5] البحار 85: 95.

[6] مفتاح الكرامة 2: 365.

[7] الوسائل 6: 110، ب 42 من القراءة في الصلاة، ح 8، و فيه: «رجاء بن أبي الضحّاك».

[8] هذا خبر الرجاء السابق، انظر كشف اللثام 4: 31، 37.

[9] الوسائل 6: 125، ب 51 من القراءة في الصلاة، ح 9.

[10] الرياض 3: 398.

[11] الرياض 3: 404.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست