(3) و لعلّ عدم ذكر عقد القلب فيه- كعبارة المبسوط ( [2]) فيما قيل- لأنّ إبراز المقصد بالتحريك و الإشارة لا ينفكّ عن عقد القلب بالمعنى، كما أنّ ترك الإشارة في مثل المتن لنحو ذلك، بل و كذا ما يحكى عن النهاية و المهذّب من ترك التحريك بل اقتصرا على الإيماء مع اعتقاد القلب ( [3]). و كلّ ذلك شاهد على إرادة الأصحاب إبراز الأخرس كباقي إبراز مقاصده، و أنّهم اتّكلوا على التعارف و المشاهدة من أحواله فلم يذكروا تمام المشخّصات، فتأمّل جيّداً.
(4) ظاهر ما سمعته من الشهيد: الأوّل.
(5) إجماعاً محصّلًا و منقولًا صريحاً ( [4]) و ظاهراً مستفيضاً بل متواتراً، و نصوصاً كذلك صريحة و ظاهرة و لو للجمع بين 9/ 320/ 521
الأمر بكلٍّ منهما بالتخيير، كما أنّه يجب حمل الأمر بالثاني منهما من غير تعرّض للقراءة في المحكيّ عن الصدوقين في الرسالة ( [5]) و المقنع و الهداية ( [6]) عليه أو على أفضل فرديه كما حكي عنهما ذلك في المسألة الآتية.
بل لعلّ المحكي عن الحسن بن أبي عقيل ( [7]) كذلك أيضاً و إن كان في عبارته ما يوهم التعيين، حتى أنّه ربّما نسب إليه بل و إلى الصدوقين ( [8]) أيضاً ذلك، لكنّه في غير محلّه.
فما عن كشف الأسرار من حكاية القول به [/ بالتعيين] عن بعض معاصريه ( [9])- حملًا لأخبار القراءة على بعض ما تعرفه، و أخذاً بما تضمّن الأمر به، و النهي عنها من النصوص التي سيمرّ عليك بعضها إن شاء اللّٰه- مصادمة للإجماع و القطعيّ من النصوص.