responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 156

..........


و فيه:

1- أنّ هذه الرواية قد أعرض عنها الأصحاب. قال في المنتهى بعد ذكر هذه الصحيحة: «و تأوّلها الشيخ على احتمال بلوغ الأرطال، و هو حسن؛ لأنّه لم يعتبر أحد من أصحابنا هذا المقدار» [1] انتهى، و هو كذلك.

و يؤيّد حمل الشيخ على ذلك ما نقل عن محمّد أمين: أنّه «قد اعتبرنا الكرّ وزناً و مساحة في المدينة المنوّرة فوجدنا رواية ألف و مائتا رطل مع الحمل على العراقي قريبة غاية القرب من هذه الصحيحة» [2] انتهى.

و ينقدح من ذلك إشكال من نسبة الوزن و المساحة بناءً على المشهور يأتي التعرّض له إن شاء اللّٰه تعالى.

2- و يحتمل في الرواية أن يراد بالسعة مجموع الطول و العرض فتكون لا قائل بها.

3- و مثله أيضاً إن قرئ «و شبرٌ» بالرفع، أي ذراعان عمقه في ذراع طوله و شبر سعته.

4- و يحتمل حملها على أنّ المراد بالسعة إنّما هو العرض و يكون الطول محذوفاً، فيحصل من ضرب العرض في العمق اثنا عشر، و قد يزاد القدم شيئاً يسيراً على الشبر مقدار ربع [في حاصل الضرب] و مقدار الطول ثلاثة و نصف؛ لأنّ الغالب زيادة الطول على العرض، و لما دلّ على أنّه ثلاثة و نصف [فيضرب اثنا عشر و ربع في ثلاثة و نصف] فيوافق حينئذٍ مذهب المشهور [اثنين و أربعين شبراً و سبعة أثمان شبر].

5- و ربّما احتمل تنزيلها على ما يوافق الثلاثة [في كلّ من أبعاد الكرّ] بالتقرير المتقدّم سابقاً في رواية أبي بصير، من حمل قوله (عليه السلام): «ذراع و شبر سعته» على تقدير القطر، لكون الكرّ مدوّراً لا يعرف عرضه من طوله، فإذا أردنا معرفة ذلك ضربنا نصف القطر و هو شبر و نصف، في نصف الدائرة و هو أربعة و نصف- لكون القطر ثلثها كما هو مقرّر في محلّه- يحصل منه ستة و ثلاثة أرباع، فتضرب في أربعة العمق، فيحصل سبعة و عشرون. و أنت خبير ببعد مثل ذلك في الأخبار؛ لتوقّفه على المهارة في فنّه، المعلوم خلوّ مثل إسماعيل بن جابر عنه، و إلّا لذكر في ترجمته، و الأولى حملها على ما تقدّم أو طرحها.

و مستند الخامس- أي مذهب الراوندي- [و هو ما بلغ أبعاده الثلاثة عشر و نصف]: دليل المشهور من رواية أبي بصير و نحوها، إلّا أنّه فهم منها أنّ «في» ليست للضرب بل بمعنى «مع»، فتبلغ عشرة و نصفاً.

و هو:

1- قد يكون كالمشهور، كما إذا كان كلّ من أبعاده الثلاثة ثلاثة و نصفاً.

2- و قد يقرب منه، كما لو فرض طوله ثلاثة أشبار و عرضه ثلاثة و عمقه أربعة و نصف، فإنّ مساحته حينئذٍ أربعون شبراً و نصف.

3- و قد يكون بعيداً عنه جدّاً، كما لو فرض طوله ستة و عرضه أربعة و عمقه نصف شبر، فإنّ مساحته اثنا عشر شبراً.

4- و أبعد منه ما لو فرض طوله تسعة أشبار و عرضه شبر واحد و عمقه نصف شبر، فعلى كلامه يكون مثل ذلك كرّاً و تبلغ مساحته على تقدير الضرب أربعة أشبار و نصف.


[1] المنتهى 1: 38.

[2] حكاه في الحدائق 1: 276.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست