responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 102

و بالجملة: وزان حمل العناوين الاشتقاقية- كالعالم و القادر و نحوهما- عليه تعالى‌- بما لها من المعاني و المفاهيم- وزان حملها على أحد من عباده الذين قام بهم المبادئ، من دون تصرّف و تجوّز، فتدبّر.

ذكر و تعقيب‌

تصدّى المحقّق العراقي (قدس سره) لدفع القول بالنقل أو التجوّز في إطلاق الصفات عليه تعالى‌ بقوله: التحقيق في الجواب أن يقال: إنّ أهل العرف لغفلتهم عن اتّحاد ذاته تعالى‌ مع مبادئ صفاته الحُسنى- التي نطق بها البرهان الصادق- يحملون عليه تعالى‌ هذه العناوين المشتقّة بما لها من المفاهيم، و يتخيّلون أنّ مطابقها في ذاته المقدّسة، كما هو مطابقها في ذات غيره.

و ليس ذلك إلّا لإفادة المعاني التي تحصل من حمل هذه العناوين المشتقّة على ذاتٍ ما من الاتّصاف بمبادئها؛ من العلم و القدرة و الوجود ... إلى آخر ما ذكره‌ [1]

. و فيه: أنّه لو سلّم ما ذكره بالنسبة إلى العرف و العقلاء، و لكن نسأل من جنابه غير الغافل بكون صفاته الحُسنى عين ذاته، فهل يرى أنّ إطلاقه العالم- مثلًا- عليه تعالى‌، مع التوجّه بعينية الصفة للذات يكون مع التأوّل و المجازية؟!

و الوجدان شاهد صدق على خلافه، بل- كما أشرنا- لا نرى فرقاً في إطلاق العالم عليه تعالى، و بين إطلاقه على أحد من عباده؛ فكما لا يكون تأوّل و مجازية في إطلاقه على من قام به المبدأ من أفراد الآدميين، فكذلك في إطلاقه عليه تعالى‌.


[1]- بدائع الأفكار 1: 190.

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست