responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 143

واحد، و اخرى أشخاص كثيرون، و لم يستعمل في الصورة الثانية في الجامع و الكلي، كما لم يستعمل في الصورة الاولى فيه، بل المستعمل فيه فيهما شخص النداء. نعم في الصورة الثانية يكون متعلَّق النداء أكثر من واحد، و كم فرق بينهما، كما لا يخفى؟!

و يشهد لما ذكرنا أنّ الراعي لقطيع من الغنم- مثلًا- يحرّكها برمّتها، أو يوقفها كذلك بصوت و نداء واحد، كما لا يخفى.

و بالجملة: لم يكن المستعمل فيه في مثل: «يا أيّها الناس» هو الجامع بين الأفراد و الكلي، بل فرد منها ينحلّ بنظر العرف إلى الأفراد، نظير انحلال الحكم الواحد- المنشأ بإنشاءٍ واحد- إلى أحكام عديدة؛ لما سيجي‌ء في محلّه: من أنّ الخطاب الواحد المتوجّه إلى العموم لا ينحلّ إلى خطابات كثيرة حسب تعدّد المخاطبين، كما ربّما توهّم‌ [1]، بل خطاب واحد إلى الكثيرين.

و إن أبيت عمّا ذكرنا فنقول: إنّ المستعمل فيه في تلك الموارد هو نفس الأفراد؛ من باب استعمال اللّفظ الواحد في الأكثر من معنىً واحد؛ لما سيجي‌ء قريباً من جواز استعمال اللّفظ في أكثر من معنىً واحد، فارتقب.

المورد الثاني:

في مثل قولنا: «كل عالم في الدار» حيث استعملت لفظة «في» في طبيعة الإضافة الظرفيّة القائمة بالدار و هؤلاء الكثيرين، و واضح أنّ هذا ليس إلّا كلّيّاً [2]

. و فيه: أنّ التأمّل الصادق في مثل ما ذكر أيضاً يعطي بأنّ لفظة «في» لم تستعمل في الكلي، بل استعملت في فرد ينحلّ بنظر العرف إلى الأفراد؛ و ذلك لأنّ لفظة «العالم» تدلّ على المتلبس بالمبدإ، و لفظة «كلّ» تدلّ على الكثرة الإجماليّة، و إضافة «الكل» إلى‌


[1]- كفاية الاصول: 253.

[2]- هداية المسترشدين: 30 سطر 19.

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست