responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 46

أكثر ممّا يحدث منه علىٰ وجهه من سطوح البحار بل من كرة البخار؛ لأنّهما و إن كانتا صقيلتين إلّا أنّهما للطافتهما لا تمنعان الأشعّة من النفوذ، و لذا تنفذ فيهما الىٰ وجه الأرض، فكان الواجب أن تكون الأشعّة المنعكسة منهما أخفى و أضعف من المنعكسة من سطح الربع المكشوف، فإنّ مناط الانعكاس و عدمه الكثافة و اللطافة و إن كان لتفاوت مراتب الصقالة مع الكثافة دخل عظيم في تفاوت مراتب الانعكاس شدّةً و ضعفاً، فتأمّل. قال المدقّق الخفري في شرحه على التذكرة و في منتهى الإدراك: إنّ الأجرام إمّا صغيرة نيّرة مركوزة في جرم الشمس، أو في فلكها الخارج المركز بحيث تكون متوسّطة دائماً بين الشمس و القمر، و هي مانعة من وقوع شعاع الشمس على مواضع المحو من القمر [1]. قال البهائي في الحديقة: فيه نظر، فإنّ تلك الأجرام كانت صغيرة جدّاً، تلاقت الخطوط الخارجة من حولها إلى القمر بالقرب منها و لم يصل ظلّها إليه، و إن كان لها مقدار يعتدّ به بحيث يصل ظلّها الىٰ جرم القمر، فوصوله إلى سطح الأرض في بعض الأوقات كوقت الاستقبال أولى، فكان ينبغي أن يظهر إلى سطح الأرض كما يظهر ظلّ الغيم و نحوه، و ليس فليس [2]. أقول: و فيه نظر، أمّا أوّلًا: فلأنّه ليست هناك في الحقيقة خطوط خارجة حتّى يتصوّر تلاقيها أو لا تلاقيها بالقرب أو البُعد، بل الجسم المستضيء إذا قابل جرم الشمس استعدّ لأن يفيض منه عليه ضوء مثله، فسمّوا حدوث الضوء فيما يقابله بخروج الضوء منه إليه مجازاً؛ إذ الضوء على المشهور عرض قائم بالمحلّ، معدّ لحصول مثله في الجسم المقابل لمحلّه، فإذا كانت تلك الأجرام النيّرة مركوزة في جرمها كانت مانعة من حدوث الضوء فيما يقابلها، و لمّا كان جرم القمر لصقالته و ملاسته كالمرآة أكثر قبولًا للظلّ و الضوء من سطح الربع المكشوف لخشونته


[1] شرح الخفري على التذكرة: في أواخر الفصل السابع من الباب الأوّل، و منتهى الإدراك: مخطوط.

[2] الحديقة الهلاليّة: 121.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست