responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 26

فإن يمت على الضلالة يفعل اللّٰه به ما يشاء» [1].

[اعتقاد الشيعة في الرجعة]

قال صاحب الكشّاف بعد كريمة «أَ لَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنٰا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لٰا يَرْجِعُونَ» [2]: و هذا ممّا يردّ قول أهل الرجعة [3]. و أراد بهم أصحابنا الإماميِّين، فإنّ القول بالرجعة و الإيمان بها ممّا تفرّدوا به، و نقلوا فيه أخباراً كثيرة: منها: أنّ اللّٰه سيعيد قوماً عند قيام المهدي (عليه السلام) ممّن تقدّم موتهم من أوليائه و شيعته ممّن محض الإيمان محضاً ليفوزوا بنصرته و معونته و يتبهّجوا بظهور دولته، و يعيد أيضاً قوماً من أعدائه ممّن محض الكفر محضاً لينتقم منهم و ينالوا بعض ما يستحقّونه من العقاب في القتل علىٰ أيدي شيعته أو الذلّ و الخزي ممّا يشاهدونه من علوّ كلمته [4]. و هذا أي تفرّدهم بذلك هو المشهور بين أصحابنا. و لكن يظهر من ابن الأثير في نهايته أنّ القول بالرجعة ليس من متفرّداتهم، حيث قال: إنّ الرجعة مذهب قوم من العرب في الجاهليّة معروف عندهم، و مذهب طائفة من فرق المسلمين من اولي البدع و الأهواء، يقولون: إنّ الميّت يرجع إلى الدنيا و يكون فيها حيّاً كما كان، و من جملتهم طائفة من الرافضة يقولون: إنّ علي ابن أبي طالب مستقرّ في السحاب فلا يخرج مع من خرج من ولده حتّى ينادي منادٍ من السماء أخرج مع فلان، و يشهد لهذا المذهب السوء قوله تعالى: «حَتّٰى إِذٰا جٰاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قٰالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صٰالِحاً» [5] يريد الكفّار، نحمد اللّٰه على الهداية و الإيمان [6] انتهى. و هذا منهم افتراء و بهتان عظيم على الرافضة، فإنّهم و إن قالوا برجعته (عليه السلام) و لكن لم يقل به أحد منهم بحياته و استقراره في السحاب، بل القول بحياته قول طائفة من الغلاة ليس إلّا. أقول: و فيما ذكره الكشّاف نظر؛ إذ غاية ما دلّت عليه الآية أنّ القرون الهالكة


[1] أُصول الكافي 1: 187 ح 11.

[2] سورة يس: 31.

[3] الكشاف 3: 321.

[4] بحار الأنوار 53: 126 127.

[5] سورة المؤمنون: 99.

[6] نهاية ابن الأثير 2: 202.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست