responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 27

الخالية لا يرجعون بصورهم الأصليّة إلى العباد المستهزئين للرسل مدّة حياتهم. و أمّا أنّهم لا يرجعون أبداً لا إليهم و لا إلى غيرهم، أو أنّ غير هؤلاء الهالكين لا يرجع قبل يوم القيامة إلى الدنيا بصورته التي كان عليها فلا دلالة لها عليه بشيء من الدلالات. ثمّ أيّة منافاة بين رجوع علي (عليه السلام) إلى الدنيا و بين نكاح نسائه و قسمة ميراثه إذا كان ذلك جائزاً في الشرع؟ فما حكاه عن ابن عبّاس أنّه قيل له: إنّ قوماً يزعمون أنّ علياً (عليه السلام) يبعث قبل يوم القيامة، فقال: بئس القوم نحن اذن نكحنا نساءه و قسمنا ميراثه. فمع أنّه فرية لا مرية فيها لا يدلّ على عدم الجواز، فإنّ كثيراً من القرون الماضية و غيرهم ماتوا و نكحت نساؤهم و قسّمت أموالهم ثمّ رجعوا إلى الدنيا و عاشوا فيها ما شاء اللّٰه ثمّ ماتوا بآجالهم. و كيف يصير قول ابن عبّاس معارضاً لقول علي (عليه السلام) في حديث أبي الطفيل في الرجعة: «هذا علم يسع الأُمّة جهله و ردّ علمه إلى اللّٰه تعالى، قال: و قرأ عَلَيّ بذلك قراءة كثيرة و فسّر تفسيراً شافياً حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة أشدّ يقيناً منّي بالرجعة» الحديث [1]. و كان عامر بن واثلة بن الأسقع بن عامر بن واثلة الكناني أبو الطفيل هذا آخر من مات ممّن رأى النبيّ (صلى الله عليه و آله) كما في الاستيعاب، قال: و قد روىٰ عنه (صلى الله عليه و آله) نحو أربعة أحاديث، و كان محبّاً في علي (عليه السلام)، و كان من أصحابه في مشاهدة، و كان ثقةً مأموناً يعترف بفضل الشيخين إلّا أنّه كان يقدّم عليّاً (عليه السلام) [2]. و يقال [3]: أنّه أدرك من حياة النبيّ (صلى الله عليه و آله) ثمان سنين، و كان مولده في عام الفيل، و مات سنة مائة أو نحوها انتهى. و في مختصر الذهبي هكذا: و كان أبو الطفيل من محبّي علي، و به خُتم


[1] بحار الأنوار 53: 129.

[2] الاستيعاب 3: 15.

[3] و القائل هو ابن الأثير في جامع الأُصول، راجع التعليقة على اختيار معرفة الرجال 1: 309، و رجال الشيخ: 47.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست