responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 31

على الأفهام العُرفية.

و منها الواردة في المبدأ تعالى‌ و أوصافه، مثل: «وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا» [1] و «الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‌» [2]،

و في الصحيح أنّه تعالى‌ قال: (ما تردّدتُ في شي‌ءٍ أنا فاعله كتردّدي في قبض روح عبدي المؤمن)

[3]، و أمثال ذلك، فلا يمكن تنزيلها على الفهم العرفي و الاعتماد و الأخذ بظاهرها؛ لاستلزامها المحال، فلا بدّ من تفسيرها بمبادٍ عقليّة و تأويلها أو ردّ علمها إلى‌ أهلها.

و من ذلك ما ورد: من أنّ علمه تعالى‌ عينُ ذاته‌ [4]، و لكنّه أراد بعد ما لم يُرِدْ، فإنّ مقتضى ظاهرها وقوع ذاته المقدّسة مَعرض الحوادث، و يلزم منه ما ذكرنا من المحذور المحال، بل الأفعال صادرة منه تعالى‌ بإرادة هي عين ذاته و في مرتبتها، و عن علم و شعور هو عين ذاته، و بقدرة هي عين ذاته، لا بإرادة زائدة عن ذاته؛ لينقل الكلام إليها، فنقول: إنّ إرادة النفس بوجه بعيد غاية البعد هكذا، فإنّ للنفس نحوين من الفعل:

أحدهما: ما يصدر منها بوسائط الآلات، مثل شرب الماء، فإنّه يتحقّق بتحريك العضلات و بسط اليد و قبضها مثلًا.

و ثانيهما: ما يصدر منها بلا واسطة آلة، بل النفس خلّاقة له بلا واسطة و بالاختيار، و هذا مثل إيجادها للصور الذهنيّة و الخياليّة أو إيجادها التفاصيل في‌


[1]- الفجر (89): 22.

[2]- طه (20): 5.

[3]- الكافي 2: 192/ 6.

[4]- الأسفار 6: 133، المنظومة (قسم الفلسفة): 159. و قد وردت أحاديث تؤكّد صحّة هذا الكلام من قبيل‌

قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخطبة الاولى من نهج البلاغة (و كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف ...)

نهج البلاغة (شرح محمّد عبده): 69.

نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست