responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 224

الأخيرة- و هي الحسد، و الطيرة، و التفكّر في الوسوسة في الخلق- بنحو آخر، فيلزم الاختلاف في سياق الحديث الشريف.

و اعترف المحقّق الخراساني و العراقي 0 بالإشكال، و أجابا عنه: بأنّ المرفوع في الكلّ هو العنوان الواقعي بقرينة الأربعة المذكورة [1].

و هو ليس بشي‌ء. و التحقيق في الجواب: هو أنّ المتبادر عرفاً من رفع الخطاء و النسيان هو أنّ المرفوع هو ما أخطئوا فيه و المنسيّ، كما هو المتبادر منهما في المحاورات العرفيّة، مع عدم التفاتهم إلى‌ نفس عنوان الخطاء و النسيان، و حينئذٍ فالرفع فيهما على نسق الرفع في «ما لا يعلمون» و أخواته، و أنّ المرفوع هو العنوان الذي يتعلّق به الخطاء و النسيان و الاضطرار باعتبار الآثار المترتّبة عليه، لا آثار النسيان و الخطاء.

و بالجملة: عنوان الخطاء و النسيان اخذا مرآتين إلى‌ ما يتعلّقان به، و ليس نفس الخطاء و النسيان منظوراً فيهما للمتكلّم، و لا متبادران عند المخاطب، و حينئذٍ فيندفع الإشكالان المذكوران كلاهما.

و يدلّ على ذلك: أنّه (عليه السلام) عبّر في رواية اخرى‌ [2] ب

(ما أخطئوا به)

، و أنّه لم يتعرّض أحد من المفسّرين في قوله تعالى‌: «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا ...» [3] الآية، لذلك.

فإن قلت: فعلى هذا فما السرّ في التعبير في الحديث الشريف بالخطاء و النسيان، و في «ما لا يعلمون» و أخواته بالموصول؟

قلت: لعلّه اتّباعاً لكلام اللَّه تعالى‌؛ حيث قال: «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ


[1]- حاشية فرائد الاصول، المحقق الخراساني: 115 سطر 13، نهاية الأفكار 3: 210.

[2]- لم نعثر عليه في مجامعنا الروائيّة.

[3]- البقرة (2): 286.

نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست