responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 131

خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى‌ فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ» [1] الآية- أكثرُ من ثُلُث القرآن‌ [2]، و أنّه كان اسم عليّ (عليه السلام) مذكوراً في بعض الآيات، مثل: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ» [3] و غيرها [4]، أو أنّ بعضاً من القرآن‌ [5]، مع أنّا نقطع بأنّ هذا القرآن هو الذي نزل على قلب رسول اللَّه (صلى الله عليه و آله و سلم) بدون زيادةٍ و لا نقصان، و هو الذي كان في زمان رسول اللَّه (صلى الله عليه و آله و سلم) بيد المسلمين، و يقرءونه و يحفظونه. و كيف يمكن تحريف القرآن في ذلك العصر مع شدّة تعصّب المسلمين الرؤساء منهم و غيره و كمال حفظهم له و كثير منهم كانوا حافظين له عن ظهر القلب مع صلابتهم في أمثال ذلك.

و ممّا يدلّ على ذلك: أنّه لم يذكر ذلك عليٌّ و لا فاطمة (عليهما السلام) في جملة مطاعنهما و الاحتجاج على الشيخين، مع أنّه من أهمّ المطاعن لو كان واقعاً.

و أمّا ما ذكروه: من أنّ اسم علي (عليه السلام) كان مذكوراً في القرآن في كثير من الآيات، كالآية الشريفة المتقدّمة.

ففيه: أنّه لو كان كذلك فلِمَ يخاف (صلى الله عليه و آله و سلم) من تبليغ ذلك مع التصريح به في القرآن الذي بيد المسلمين؟!

و أمّا ما ذكروه: من إسقاط ثُلُثي القرآن، فهو من المطالب الواهية، و الأغلاط


[1]- النساء (4): 3.

[2]- الاحتجاج 1: 598.

[3]- المائدة (5): 67.

[4]- الأحزاب (33): 5.

[5]- ذُكر في مواضع كثيرة من البحار بأنّ لفاطمة (عليها السلام) مصحفاً و ذلك كما في الجزء 25، ص 116 الرواية الاولى و كما في الجزء 26، ص 18 الرواية الاولى و غير ذلك في مواضع اخرى من البحار إلّا أنّي لم أعثر على ما يدلّ على أنّ مصحفها أو بعض مصحفها من القرآن. المقرّر حفظه اللَّه.

نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست