responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكميل مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 1  صفحه : 457

الفضل و التبرك به في غيرها من الأيام و إن كان يجوز صومه حسب ما تضمنه الخبر أي خبر الزهري من التخيير و يشعر عبارة المصنف بالميل إلى الكراهة و حمل الستة على الأيام التي بعد الثلاثة بعيد مخالف لما اشتهر بين الناس في صيام الستة و لظاهر لفظ خبر الزهري و صوم داود (عليه السلام) قد مر تفسيره و ما يدل عليه من صحيحة حماد بن عثمان و خبر محمد بن مروان و ما رووه من قول النبي (صلى الله عليه و آله) لعبد اللّٰه بن عمر و رووا أيضا عن عبد اللّٰه بن عمر قال قال لي رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) أحب الصيام إلى اللّٰه تعالى صيام أخي داود (عليه السلام) كان يصوم يوما و يفطر يوما و أحب الصلاة إلى اللّٰه تعالى صلاة داود (عليه السلام) كان يرقد شطر الليل و يقوم ثلثه ثم يرقد آخره و ما اشتمل عليه من كيفية الصلاة فلا يخلو عن شيء عندنا و يوم التروية قد مر في المرسلة المروية عن الصادق (عليه السلام) أن صوم يوم التروية كفارة سنة و هو الثامن من ذي الحجة سمي بذلك لأن الحاج كان يتروى الماء لعرفة من مكة إذا لم يكن بها ماء كاليوم فكان بعضهم يقول لبعض ترويتهم لتخرجوا و قد مر وجه آخر له في تسمية عرفة و ثلاثة أيام للحاجة و خصوصا بالمدينة قد مر البحث عنه في مسألة صيام المسافر و يوم النصف من جمادى الأولى قال الشيخ رحمه اللّٰه في المصباح في النصف منه سنة ست و ثلاثين كان مولد أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين (عليهم السلام) و يستحب صيام هذا اليوم و فيه بعينه من هذا الشهر من هذه السنة كان فتح البصرة لأمير المؤمنين (عليه السلام) و روى المفيد من صام الخميس و الجمعة و السبت من شهر حرام كتب اللّٰه له عبادة تسعمائة سنة رواه رحمه اللّٰه عن راشد بن محمد عن أنس بن مالك عن رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) من صام في شهر حرام الخميس و الجمعة و السبت كتب اللّٰه له عبادة تسعمائة سنة و في صوم عاشوراء حزنا أي على طريق الحزن بمصاب رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) و الجزع لما حل بعترته عليه الصلاة و (عليهم السلام) لا على وجه الفضل في صومه و التبرك به و الاعتقاد لبركته و سعادته فإن ذلك إن كان باعتبار قتل الحسين (عليه السلام) فلا ريب في أنه نصب و كفر صريح باللّٰه و رسوله (صلى الله عليه و آله) و كان حشره مع الذين قتلوه و إن كان في نفسه مع قطع النظر عنه فخطأ و عد المحقق رحمه اللّٰه في الشرائع صوم عاشوراء على وجه الحزن من الصيام المستحب و قال الشارح في المسالك أشار بقوله على وجه الحزن إلى أن صومه ليس صوما معتبرا شرعا بل هو إمساك بدون نية الصوم لأن صومه متروك كما وردت به الرواية و ينبه على ذلك قول الصادق (عليه السلام) صمه من غير تبييت و أفطره من غير تشميت و ليكن فطرك بعد العصر فهو عبادة من ترك المفطرات اشتغالا عنها بالحزن و المصيبة و ينبغي أن يكون الإمساك المذكور بالنية لأنه عبادة أقول قول المحقق يحتمل ما ذكره و إن كان الظاهر ما ذكرناه و أما كلام المتن فلا يحتمل ما ذكره بقرينة تتمته كله أو إلى العصر أو تركه روايات و عدم التقييد بالحزن في أكثر الروايات لا ينافي شمولها بإطلاقها له و أما ما يدل منها على الاستحباب فما رواه الشيخ في التهذيب عن أبي همام في الموثق عن أبي الحسن (عليه السلام) قال صام رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) يوم عاشوراء و عن عبد اللّٰه بن ميمون القداح عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال صيام يوم عاشوراء كفارة سنة و عن مسعدة بن صدقه عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) أن عليا (عليه السلام) قال صوموا العاشوراء التاسع و العاشر فإنه يكفر ذنوب سنة و هذا الخبر يشعر بإطلاق عاشوراء على التاسع أيضا و عن كثير النواء عن أبي جعفر (عليه السلام) قال لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي فأمر النوح (عليه السلام) من معه من الجن و الإنس أن يصوموا ذلك اليوم و قال أبو جعفر (عليه السلام) أ تدرون ما هذا اليوم هذا اليوم الذي تاب اللّٰه عز و جل فيه آدم (عليه السلام) و حواء (عليها السلام) و هذا اليوم الذي فلق اللّٰه فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون و من معه

و هذا اليوم الذي غلب فيه موسى (عليه السلام) فرعون و هذا اليوم الذي ولد فيه إبراهيم (عليه السلام) و هذا اليوم الذي تاب اللّٰه فيه على قوم يونس و هذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم (عليهما السلام) و هذا اليوم الذي يقوم فيه القائم (عليه السلام) و أما ما يدل على الترك فما تقدم في صوم عرفة من خبر زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد اللّٰه (عليهما السلام) و ما روي في الكافي و التهذيب عن جعفر بن عيسى بن عبيد قال سألت الرضا (عليه السلام) عن صوم عاشوراء و ما يقول الناس فيه فقال عن صوم ابن مرجانة تسألني ذلك يوم ما صامه إلا الأدعياء من آل زياد بقتل الحسين (صلوات اللّٰه عليه) و هو يوم يتشأم به آل محمد صلى اللّٰه عليه و (عليهم السلام) و يتشأم به أهل الإسلام و اليوم المتشأم به الإسلام و أهله لا يصام و لا يتبرك به و يوم الاثنين يوم نحس قبض اللّٰه فيه نبيه (صلى الله عليه و آله) و ما أصيب آل محمد (صلوات اللّٰه عليهم) إلا في يوم الاثنين تشأمنا به و تبرك به أعداؤنا و يوم عاشوراء قتل الحسين (عليه السلام) و تبرك به ابن مرجانة و يتشأم به آل محمد (صلى الله عليه و آله) فمن صامهما أو تبرك بهما لقي اللّٰه عز و جل ممسوخ القلب و كان محشره مع الذين سنوا صومهما و التبرك بهما و عن عبيد بن زرارة قال سمعت زرارة يسأل أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن صوم يوم عاشوراء فقال من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة و آل زياد قال قلت و ما حظهم من ذلك اليوم قال النار و عن نجية بن الحارث العطار قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن صوم يوم عاشوراء فقال صومه متروك بنزول شهر رمضان و المتروك بدعة قال نجية فسألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) فأجاب بمثل جواب أبيه ثم قال لي أما إنه صيام يوم ما نزل به كتاب و لا جرت به سنة إلا سنة آل زياد بقتل الحسين بن علي (عليهما السلام) و في الكافي عن عبد الملك قال سألت

نام کتاب : تكميل مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست