نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 349
صندوق حلبي مزفّت، و وضعنا الصندوق في التخت روان، و حمل على الرؤوس حتى عبروا به الجسر، فوضع على البغال. و لمّا قاربنا قرية بلد خرج أهلها بالأعلام السود و اللطم و العزاء، و الضجيج و البكاء، و حملوا التخت على الرؤوس، حتّى نزلنا بلد، فبتنا فيها.
و عند الصباح حملوا التخت حتّى إذا قاربنا الدجيل، استقبلنا أهلها كذلك بالأعلام السود و اللطم، و أخذوا التخت من أهل بلد و حملوه، و رجع أهل بلد إلاّ جماعة منهم بقوا معنا إلى الآخر إلى النجف، و كذلك لمّا قاربنا من بلد الكاظمين، استقبلنا أهلها على بعد فرسخين و ثلاثة، و حملوا التخت على الرؤوس، و اجتمع خلق عظيم، و كان يوما مشهودا بحيث خفت كسر الصندوق لمّا وضع في الحرم الشريف من كثرة ازدحام الخلق عليه.
و بتنا تلك الليلة، و عند الصبح اجتمع الخلق و حملوا النعش الشريف و هم ألوف، فلمّا قربنا من بغداد و خرج أهلها حتى أهل الذمّة، و أرسل المشير رجب باشا رحمه اللّه العسكر السلطاني للاستقبال على هيئة الحزن منكّسي البنادق، و اتصل الناس بعضهم ببعض، حتّى إذا وصلنا [نهر]الخر، وضعوا النعش الشريف و أحاطوا به باللطم. و لمّا رفع رفعوا التراب الذي وضع عليه، و أخذوه للتبرّك.
و جاء معنا من أهل بلد الكاظمين و بغداد إلى المحمودية ألوف من الخلق يحملون التخت الشريف على رؤوسهم. و لمّا وصلنا المحمودية في أول الليل، رأينا السيد الشريف السيد جعفر عطيفه الكاظمي قد أخرج إليها المطابخ و استعدّ للطبخ، و ضيافة جميع الجمعية بأحسن المطابخ. و كانت الليلة مشهودة للسيد المذكور.
و في نصف الليل خرجنا متوجّهين إلى المسيّب، و لمّا صرنا على فرسخين منها استقبلنا أهلها و العشائر التي حولها و حملوا التخت
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 349