responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 350

الشريف إلى كربلاء، و كلّما مشينا فرسخا أو أقلّ رأينا العشائر مقبلة بالأعلام و التفك‌ [1] ، حتّى اتصلت العشائر بالعشائر، و خرج أهل كربلاء و عشائرها، و اسودّت البريّة من الخلق ما بين المسيّب و كربلاء.

و لمّا وصلنا كربلاء أرسلت إلى السيد علي و السيد مرتضى خزّان حرم الحسين و العباس، و كانا في الجمعية، أن يتقدّما و يهيئا دخول الحرم وقت إخراج النعش الشريف من التخت خوف ازدحام الناس عليه، و أن يصنع به ما صنع في حرم الكاظمين.

فلمّا وصلنا إلى حرم العباس وجدناه مغلقا كما نريد، فتقدّم العلماء الكبار، و أخرجوا النعش الشريف، و طافوا به حول الضريح، و زوّروه و أعادوه في التخت، و حمل إلى حرم الحسين عليه السّلام، و كان كذلك، فأخرج العلماء النعش و دخلوا الحرم، و لما فرغوا من الطواف و الزيارة وضع في الكشك خانه في الرواق، و أغلقت أبواب الكشك خانه، ثمّ فتح الحرم و بتنا في كربلاء سواد تلك الليلة.

و لما كان الصبح أخرجنا التخت، و حمل على الرؤوس إلى النجف، و جاء معنا من أهل كربلاء و غيرهم ألوف من الناس مشاة على أقدامهم خلف التخت الشريف، و اتصلت العشائر، و صارت تترى بعضها على بعض من أول ما خرجنا من كربلاء إلى أن دخلنا إلى النجف، تقبل العشيرة ببيارقها و تفكّها فإذا وصلت إلى التخت رمت التفك من أيديها، و لطمت على رؤوسها و تقدّمت الأخرى و أخذت التخت من العشيرة المتقدّمة عليها، و هكذا حتى أخذه أهل النجف، و كان يوما مشهودا عجيبا غريبا لم ير في الدنيا نظيره، و كل هذه الألوف بين نوح و بكاء، و لطم و عزاء، حتى فتح الحرم الشريف و أدخل التخت إلى الرواق و أغلق


[1] التفك، هي البنادق.

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست