responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 327

لكنت أحبّ أن يكون على نحو رياض المير سيد علي فيه عنوان الكتابية في التصنيف. انتهى.

فلمّا سمعت ذلك من شيخنا (قدّس اللّه روحه) ، قلت له: يا سبحان اللّه، كنت أتعجّب من أمرين في الجواهر؛ توفيقه لإتمام الشرح و رواجه إلى هذه الدرجة، و قد ارتفع الآن تعجّبي، فقال: كيف ذلك؟

فقلت: إن حديثكم هذا يدلّ على أن صاحب الجواهر لمّا كتبه لم يكن في خاطره شي‌ء من لوازم حبّ الجاه و السمعة و التعرّف، و إنما كتبه لنفسه، و قضاء حاجته لا غير، و هذا هو السبب في كلا الأمرين إتمامه و رواجه بلا مانع. فقال الشيخ (ره) صدقت. غالب النيات مغشوشة، و يتبعها لوازمها.

قلت: و قد حدّث الشيخ الفقيه الثقة الشيخ مهدي بن الشيخ علي ابن شيخ الطائفة الشيخ جعفر كاشف الغطاء أن في زمان تصنيف الشيخ محمد حسن بن الشيخ باقر للجواهر كان مقدار عشرين رجلا من العلماء مشغولين بشرح الشرائع، و لم يتم و لا انتشر إلاّ شرح الشيخ محمد حسن، و هذا من حسن الحظ و حسن التوفيق.

و حدّثني الشيخ الفقيه الحاج ميرزا حسين بن المرحوم الحاج الميرزا خليل الطبيب الطهراني النجفي شيخ الشيعة في آخر عمره أنه كان للشيخ صاحب الجواهر ولد رشيد اسمه الشيخ حميّد، و كان متكفّلا لكلّ أمور الشيخ والده، و كان الشيخ مشغولا بكتابة الجواهر لا يهمّه شي‌ء من أمور المعاش، فتوفّي ولده الشيخ حميّد دفعة.

قال: قال الشيخ: فانقطعت بي الأسباب، و ضاق صدري، و ضاقت الدنيا في عيني، و صرت لا أستقرّ ليلا و لا نهارا، دائم الفكر، مضطرب القلب، حزينا كئيبا.

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست