responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 233

تخش أحدا حتّى لو ارتكب الكبائر فلان و فلان، و كانا من أعزّ الناس عنده، فأقم عليهما الحدّ.

فشمّر الشيخ بعد ذلك عن ساعد الجد، و انتضى صارم العزم، و بالغ في الجدّ حتى أنه حكم بالقتل في يوم واحد على سبعة و عشرين رجلا، قتل منهم اثني عشر، و انهزم الباقون.

و أمّا إقامة الحد بالقتل على الواحد و الاثنين أو إقامته بغير القتل على سائر أرباب الكبائر من الرجال و النساء فلا يحصى و لا يعد.

و كانت داره لا تخلو أكثر الأيام من إقامته على جماعة حتّى ارتدعوا من خشية سوطه و سيفه من تلك القبائح، و لم يبق منهم إلاّ الشاذ. و قاسى لأجل ذلك من الفسّاق التهديد بالقتل و الأذيّات ما لا داعي إلى ذكرها.

و كان يزداد كلّ يوم فيه جدّا و اجتهادا، ثمّ قصده طلبة العلم من كلّ بلد لأجل الحضور عليه. و كان قد فرّغ دارا كبيرة لهم. و كان يقوم بمصارفهم، و ينفق عليهم حتّى امتلأت الدار منهم، فأسكن البقيّة منهم بالمدرسة الناصريّة، إحدى المدرستين اللتين بجنب المسجد الأعظم، فعادت البلدة مقصدا لطلاّب العلم كما كانت في زمان والده، فقصدوها من البلاد النائية. و استقلّ بأمر التدريس و التصنيف إلى أن انتقل رئيس أصفهان-و هو خالي العالم النقي السيد أسد اللّه-إلى رحمة اللّه، و مات صديقه و أحد تلامذة والده الحاج حسين علي المتقدّم ذكره، فعند ذلك انحصرت به الرئاسة العامّة، و صار قطبا تدور عليه رحى الإمامة، فأذعنت له الحسّاد، و دانت بتقليده العباد، و خافه الحكّام، و تمكّن من إنفاذ الأحكام، و نفذ حكمه على الأكابر و الأعيان، و أمراء الزمان، و لم يبق له منازع و لا حسود إلاّ و هو من هيبته خاضع.

و في خلال ذلك، سافر عدّة أسفار، منها إلى دار الخلافة طهران، فقابله سلطان العصر ناصر الدين شاه بأحسن ما يمكن من التعظيم‌

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست