قال العلاّمة النوري: كذب كسابقه، فإن الشهيد شهد بانقطاعه إلى بقيّة أهل البيت و قال بأنه معلوم. و نقل عن خطّه في آخر الجزء الأول من قواعد العلاّمة العبد المحتاج إلى الصمد محمد بن محمد الرازي، سهّل اللّه مآربه، و حصّل مطالبه بمحمد و آله الطاهرين الأخيار. انتهى.
و هذا كلام لا يصدر من أحد من المخالفين. و هو صريح في الثناء على أهل بيت العصمة مع الإشارة إلى عصمتهم و طهارتهم. و كتبه في المنطق و الحكمة ليست موضوعة لذلك.
و أمّا ما صنّفه في المنقول الموضوع لذلك الذي صرّح الشهيد في إجازته لابن الخازن أنه أجازه له، فليس بأيدينا. فكيف صحّ للسيد المعاصر النفي عنه؟ما هكذا تورد يا سعد الإبل! [2] .
ثم قال في الروضات: و لا عرفت منه مقالة في أصول هذا المذهب و لا فروعه سواء كان من مقولة أو مسموعة [3] .
قال العلاّمة النوري فيه:
أولا: النقض بكثير من العلماء الأجلاّء المذكورين في الفهارس و الإجازات ليس لهم ذكر و مقالة في الكتب العلميّة أصولا و فروعا.
و ثانيا: إن عدم النقل عنه في الأصول، فلعلّه لم يكن له مقالة خاصة قابلة للنقل كأكثر علمائنا، و أمّا في الفروع، فمع أنه لم يكن من فرسانها فكثيرا ما ينقل فقهاؤنا عنه، و الظاهر أنه من حواشيه على قواعد العلاّمة المعروفة بالحواشي القطبيّة.